تجربة ولادة طالبة على باب لجنة الامتحان هي الأولى من نوعها منذ عمل المسعف «علي محمد حسن» في هيئة الإسعاف قبل نحو 13 عامًا،
يقول علي لـ«البلاغ» كثيرُا ما أقوم ينقل سيدات إلى المستشفى للولادة ولكن تلك المرة تختلف لكونها طالبة على باب لجنة الإمتحان، ولذلك حاول دعمها نفسيًا إلى جانب قيامه بدوره كمسعف، وساعدها في إن تضع مولودها بسلام.
محافظة بني سويف
في الحادية عشر صباحًا، أمس الإثنين، كان الهدوء يخيم على محيط نقطة الإسعاف المتمركزة عند بوابة محافظة بني سويف، حينها تلقى المسعف علي محمد حسن، بلاغًا حول طالبة بالفرقة الرابعة في كلية التجارة جامعة بني سويف، بأنها في حالة وضع، وتحتاج نقلها إلى مستشفى بني سويف العام، فأعد سيارته وانطلق بها نحو مكان الحالة، وحين التقى بالحالة وجدها في مرحلة الوضع وبصحبتها والدتها قائلاً : «أول ما وصلت الحالة كانت خلاص في حالة وضع ومش هتلحق كمان نوصل بيها للمستشفى».
علامات الخوف بدت جيداً على ملامح الطالبة «خلود. م.ح» المغتربة من محافظة المنيا، رغم وجود والدتها معها، كما أن فكرة الولادة المفاجئة داخل سيارة الإسعاف أفزعتها، وهنا جاء دور المسعف في تهدئتها وإزالة القلق والفزع من داخلها موضحاً «حاولت أطمنها وفضلت جنبها رغم أني كمسعف مش دوري توليد أي سيدة أنا بس بنقل الحالة للمستشفى، ولكن القدر كان أكبر من الجميع وأتولد الطفل في عربية الإسعاف ولم نستطيع الوصول للمستشفى».
الطالبة خلود
وضعت الطالبة «خلود» مولودها الثاني، واطمئن المسعف على صحتها هي وصغيرها، ليتولى قياس العمليات الحيوية لها وللمولود: «الحمدلله كانت صحتها هي والمولود كويسة، اطمنت عليهم لحد ما وصلنا مستشفى بني سويف التخصصي»، وهنا انتهت مهمة المسعف بنجاح بعد أن وصلها إلى المستشفى لاستكمال رعايتها: «مسيبتهاش غير لما اتطمنت عليها».
يذكر أن المسعف علي محمد حسن، سبق وسلم مبلغًا ماليًا يقارب 300 ألف جنيه إلى أسرة أحد المصابين كانت بحوزته أثناء الحادث.
النيابة العامة تأمر بحبس المتهمة بقتل الطفلة فرحة ببني سويف
مصرع عاملين انهار عليهما منزل أثناء الهدم ببني سويف