غزة – خاص بـ”البلاغ”
رغم نفي حركة “حماس” القاطع للأنباء والتقارير التي تحدثت عن اغتيال أحد أبرز قادتها العسكريين في قطاع غزة، محمد الضيف، خلال الغارة الإسرائيلية على منطقة “مواصي” خانيونس قبل أكثر من أسبوع، فإن إسرائيل تستمر في التأكيد على استشهاده.
ومنذ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بتاريخ 13 من الشهر الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، لم تنقطع التصريحات والتقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تؤكد تفاصيل عملية اغتيال محمد الضيف.
آخر ما نُشر في هذا الصدد، كان تصريح الصحفي الإسرائيلي هليل بيتون روزين، الذي أعلن أن إسرائيل حصلت أخيرًا على تأكيد باستشهاد قائد كتائب القسام محمد ضيف في الهجوم على منطقة “مواصي” خانيونس.
القناة الإسرائيلية “14” أفادت بأن المحاولة الأخيرة لاغتيال محمد ضيف قد نجحت، وأن الإعلان الرسمي عن ذلك سيتم قريبًا. وأضافت القناة أن التأكيدات تفيد بأن الضيف استشهد بالفعل في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مخيم الهول في منطقة المواصي قبل حوالي أسبوعين.
وفي تصريحات سابقة، أشار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك لو، إلى وجود مؤشرات على مقتل محمد ضيف، لكنه لم يكن قادرًا على تأكيد ذلك بشكل قاطع. وقد صرح في مؤتمر صحفي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة، قائلاً: “لا أستطيع أن أؤكد إذا كان ناجحاً أم لا، لكن هناك مؤشرات على أنهم حققوا ذلك”.
الجيش الإسرائيلي قام بارتكاب مجزرة في صباح يوم السبت 13 يوليو 2024 في “مواصي” خانيونس، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم رافع سلامة من قيادات القسام، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام.
قبل يومين، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، وجود “مؤشرات متزايدة” على نجاح إسرائيل في اغتيال الضيف. وقال هاغاري: “المؤشرات تتزايد على نجاح القضاء على محمد الضيف”. وأضاف: “القائد في حماس رافع سلامة تم القضاء عليه بالتأكيد. وكان الضيف وسلامة بجانب بعضهما البعض وقت الغارة. حماس تخفي ما حدث للضيف”.
وفي حديث مع قناة “i24 NEWS” العبرية، أشارت المصادر إلى أنه لم يتم العثور على محمد ضيف في مستشفى ناصر أو المجمع الطبي الذي نقل إليه المصابون في الهجوم، بل تم نقله إلى نفق تحت الأرض.
الجيش الإسرائيلي يواصل جهود التحقق والتدقيق لمعرفة ما إذا كانت عملية الاغتيال قد نجحت أم لا، مؤكدًا أن الهجوم كان نتيجة لمعلومات استخباراتية دقيقة.
في المقابل، نفت حركة حماس تقارير إسرائيل عن اغتيال الضيف، معتبرةً أنه يستمع إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بها. وقال القيادي في الحركة، خليل الحية، إن التقارير الإسرائيلية بشأن مقتل محمد ضيف “كلام فارغ”. وأكد سامي أبو زهري، القيادي في “حماس”، أن التصريحات الإسرائيلية حول مقتل محمد ضيف لا تستند إلى أي دليل.