لمن يلجأ الناس بعد أن عم الإهمال والغطرسة وبمن تيستغيثون لما يلاقوه من مسئولى التعاونيات الزراعية من أكبر مسئول لأصغرهم وهم يستعبدون المزارع الذى لاحول له ولا قوة.
القصة باختصار شديد، كما يرددها المزارعون الغلابة، فقد فوجئوا وعلى غير العادة بأن الجمعيات تطلب منهم ثمن الأسمدة مقدما، وهذا على غير المتبع، وإذا لم يتم الدفع قبل 15 مارس 2020 لا يحق لك أسمدة، والأدهى أنك تذهب للصرف فى مكان آخر ليس جمعيتك، وهذا يكلفك انتقالات ونقل يساوى ثمن الجوال فى السوق السوداء.
وبالسؤال عن السبب قالوا إن التعاونيات ليس لديها فلوس لكى تدفع ثم تحصل بعد البيع للمزارعين كالعادة من قبل…إذا ماذا حدث؟؟
سبق أن أثرنا هذه القضية من قبل، وكان معى الأستاذ عبدة مغربى الصحفى، والحاج حجاج صبيح عضو الجمعية المركزية، العام المنصرم، وقد لاحت فى الأفق همسات وهمهمات بأن التعاونيات مديونة بـ 60 مليون جنيه لمصانع الأسمدة، وكيف هذا وأى مزارع يأخذ جوالا يدفع ثمنه قبل أن يرفعه من الجمعية، فأين ذهبت هذه الأموال؟
بالإضافة إلى عدم صرف الحصص المقررة لكل فدان، بل يتم خصم جوال أو جوالين من عدد الأجولة المخصصة لكل فدان، ويلزم كل مزارع صرف جوال حر من المخزن الرئيسى بكلاحين الحاجر من قبل وحدث معى شخصيا، فطلبت السيد الدكتور ئيس الوحدة المحلية لقرية الكلاحين الذى رأى وسمع هذا العمل ورفعه بمذكرة للمكتب التنفيذى لمركز قفط كما أخبرنى هو شخصيا.
والآن، تتناقل الهمسات بأن أحد الجمعيات بشمال قنا حينما ذهبت إليهم لجنة متابعة وضعوا لهم فى المشروع أشياء ضارة بالصحة، وحينما عادوا ومعهم مسؤول بإحدى الجهات المسئولة أحرقت الجمعية أوراقها ومستنداتها – إننى لا أجزم بصحة ولا كذب هذه الأحداث – ولكن ذلك ما أسمعه وتتناقله ألسنة الناس، لهذا نريد خروج المسئول لكى يبرر لنا ولأول مرة دفع ثمن الأسمدة مقدما، وعجز التعاونيات عن الدفع، وإلزام استلام الأسمدة خارج نطاق جمعياتهم وتحميلهم ما لا يطاق.
وإن عجزت التعاونيات، لماذا لا تعاد هذه الأسمدة للبنك الزراعى كما كان من قبل، وهو أقدر على الدفع ثم التحصيل بعد البيع؟؟
أشعر أن على الأجهزة الرقابية التدخل وبحث الأمر قبل تفاقمه، وأن الأرقام تتضارب، ولا ندرى ما هو الصدق، وأين ذهبت أو تذهب أموال هذه الأسمدة المدفوعة، وهى تقدر بالملايين، لا نريد إلا العدل، ولا نريد ظلم أحد ولا التشهير به، فالمزارع أشقى من أن يتحمل المزيد من الأعباء التى تثقل كاهله.
حمدى الغزالى أحمد