مثلما يريدون مسئولوك منا أن نفعل.. هم يا مصر اعتبرونا أعداء لهم من أول المشوار من أول خطوة طالبنا فيها بحقوقنا كانوا يتعاملوا معانا كأعداء.
مسئولوك يا مصر وظفوا وزيرة تكره من تمثلهم وتقف ضدهم على طول الخط بدون حياء أو ذرة خجل وكأنها تثأر من شيء فعلناه ضد إرادتها!!!
مسئولوك يا مصر استحلوا أموال المعاشات لأننا أضعف حلقة في الصناديق الأخرى التي لا يستطيعون الاقتراب منها كصناديق الجيش والقوات المسلحة، لأن بها رجال يحرسون كل قرش ويلتهمون كل من تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بقرش من قروش هؤلاء رجال.
مسئولوك يا مصر بنوا بأموالنا مدينة الإعلام وبنك الاستثمار….الخ، وعرضوهم بالبورصة واشتروا الأسهم لأنفسهم وبأسماء أولادهم وأحفادهم والمكاسب لهم والخسائر على صاحب المال.
مش حنكرهك يا مصر
لأن مسئوليك أشعلوا حرب شعوا بين أناس يطالبون بحقوقهم بالقانون والقانون أنصفهم مرة واثنين وثلاثة، وهم مصممون على كسب هذة الحرب بعناد شديد لعل وعسي يجدون نص يتم تفسيره بما يتناسب وما يطلبون، فهل كان للسادة القضاة الإجلاء حكمهم بدون فهم أو دراية ؟؟
مش حنكرهك يا مصر
لأن مسئوليك اعتبرونا أناس لا نستحق الحياة عندما قال أحد طباليهم: “مش كفاية بيخدوا فلوس وهم نائمين أو لا يعملون”، خسئت وخسئ من عينك وجعلك واجهة يكره كل من يسمعه هذة الأيام التي أظهرت فيها أمثالك ثم صمت مسئوليك وعدم الكلام حول مشكلة عشر ملايين بالإضافة إلى أسرهم وكأننا أناس لا يهتم أحد بأمرهم ووجودنا عبء عليهم ويتمنون زوالنا أو موتنا.
هل تكرهينا يا مصر ؟؟؟؟
ألسنا نحن.. من بني ألف مصنع وجعل إنتاج مصر من المنسوجات القطنية يغزو العالم ومن زرع ألاف الأفدنة من الأقطان عالية الجودة والتي كان يحجز محصولها لأعوام مقدما من فعل هذا؟؟
من بني سدك العالي وحول زراعتك من ري حياض إلى ري دائم وشق الطرق والمصارف وبني القناطر وأنتج آلاف من الكيلووات من الكهرباء للإنارة وتشغيل كبرى مصانع الحديد والصلب والألمونيوم هل كان فضائيون أتوا من خارج الكرة الأرضية ؟، من الذي علم ملايين الطلاب وبني لهم المدارس والجامعات وخرج المهندسين والأطباء والمعلمين والضباط هل أحد غيرنا فعل ذلك ؟؟!!.
ومن الذي أمن قوت شعب مصر وشد الأحزمة لسنوات طوال حروبها ومن قاوم انكسار مصر وصمم على إن تقف مرة أخرى فصنع المعجزة الكبرى ودافع عن ارض الوطن واستردها في اشرف حرب عرفتها الأمة العربية من فعل هذا أيها الأحفاد العاقون ؟؟!!.
ثم من سلمكم الراية عالية خفاقة وقناة تجرى على سطحها أكبر السفن العملاقة بعد أن أقفلت ردحا من الزمن بسبب الحرب ومدن بنيت بعد أن دمرتها الحرب وإرجاع سكانها المهجرين إليها، ألسنا نحن أيها المسئولون؟ حينها كان أغلبكم هوايته المفضلة قراءة مجلة ميكى أو سمير… يا للعجب !!!.
لقد سلمت الأقدار زمام أمورنا لأبناء لنا أو أحفاد كنا نظن أنهم أرحم الخلق بنا وبضعفنا نتيجة ما مررنا به من أهوال وتحديات كنا حائط الصد الوحيد لهذا الوطن، وياليتنا ما عشنا لنرى هذا الجحود والنكران منهم وتفننهم في خلق العراقيل لعدم الوصول لحقوقنا وكأننا أثم قد أرتكبناه بمطالبتنا بحقوقنا.
أي عجب لدولة تنكر أبسط حقوق الحق العادل لفئة أفنت عمرها من أجل هذا الوطن هل ينظرون إلينا كشيء انتهى صلاحيته وما يعطى ألينا يؤخذ بدون نقاش ؟؟ وهو منه منهم لا حق لنا.