أودعت الدائرة الثانية “إرهاب” المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة المستشار معتز خفاجى، حيثيات حكمها بالسجن المشدد 15 عاما للداعية محمود شعبان، في اتهامه بالالتحاق بـ«تنظيم الجيش السوري الحر»، في القضية رقم 1730 لسنة 2022 جنايات الزيتون.
وقالت المحكمة، في حيثيات حكمها، إنه “بعد تلاوة أمر الإحالة والاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة، حيث إن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات ومـا دار بشأنها بجلسات المحاكمـة تتحصل في أن المتهم محمود شعبان إبراهيم مصطفي عمران، لمـا في نفسه وبداخلها من هـوى للأفكار التكفيرية الداعية إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية”.
وأضافت المحكمة، أن “المذكور كفّر رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء واستباحة دمائهم وكذا تكفير أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم، وفي غضون شهر مارس عام 2013 وجه قبلته إلى السفر لدولة سوريا من أجل الالتحاق بحقل القتال السوري الدائر ضد قوات النظام السوري، فدعاه فكره الى التسلل عبر السفر لدولة سوريا عن طريق دولة تركيا محملاً بالأفكار والمؤن والمال”.
وأوضحت الحيثيات أنه “ما أن دلف إلى دولة سوريا، حتى التحق بصفوف جماعة الجيش الحر القائم على ذات الأفكار التكفيرية آنفة الذكر، والتي تهدف الى اسقاط النظام السوري من خلال العمليات العسكرية التي تستهدف قوات النظام السوري ومنشأته وقيامهم بإقامة المعسكرات لاستقبال المقاتلين الأجانب وتدريبهم عن فنون القتال وتلقي التمويل والدعم اللازم لتنفيذ عملياتهم العسكرية، ولما للمتهم من خلفية ثقافية، باعتباره محاضراً بجامعة الأزهر بكلية الدراسات الإسلامية”.
وتابعت المحكمة أن المتهم “نصب من نفسه مفتاً شرعيا لتلك الجماعة الإرهابية، فقام بتثقيفها من خلال التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية الموجهة الى قوات الجيش النظامي السوري من أجل تحفيزهم على الاستمرار فـي حـراكهم المسلح، وأمدهم بالمؤن والأموال، وشاركهم في مواقعهم العسكرية ضد قوات النظام السوري”.