قال أنتوني فوتشي، خبير الأمراض المعدية في المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، إنه سيخضع للحجر الصحي بعد اتصاله بموظف في البيت الأبيض أثبتت الاختبارات إصابته بفيروس كورونا.
وأضاف فوتشي أن إصابته بالفيروس منخفضة بناء على نوع الاتصال الذي تعرض له من قبل موظف البيت الأبيض.
وبحسب فوتشي فإنه سيقى في المنزل، ويعمل عن بعد، ويرتدي قناعا واقيا باستمرار لمدة 14 يوما، مشيرا إلى أنه قد يذهب إلى مكتبه بمعهد الصحة الوطنية، خلال هذه الفترة، لكنه سيكون الشخص الوحيد هناك.
كذلك قال فوتشي إنه إذا طُلب منه الذهاب إلى البيت الأبيض أو الحضور لجلسة استماع في الكونجرس، فسوف يرتدي القناع ويحافظ على التباعد الجسدي.
وأظهرت، الجمعة، نتائج فحص فيروس كورونا المستجد التي أجريت على فوتشي بأنها سلبية.
وكان مسؤولون كشفوا، الجمعة، أن نتيجة فحص فيروس كورونا للناطقة باسم نائب الرئيس الأمريكي جاءت إيجابية، لتصبح ثاني موظف في البيت الأبيض يصاب بالعدوى، في وقت ظلّ فيه الرئيس دونالد ترامب على موقفه الرافض لوضع كمامة حتى خلال تكريمه للمحاربين القدامى الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وجميعهم في التسعينات من عمرهم.
وأثار الإعلان عن إصابة كايتي ميلر، الناطقة باسم مايك بنس، مخاوف من أن يتحول البيت الأبيض إلى نقطة ساخنة، في حين يقود ترامب جهود تخفيف إجراءات الإغلاق التي أنهكت أكبر اقتصاد في العالم.
وكايتي ميلر، بحكم منصبها، تحضر اجتماعات عالية المستوى في البيت الابيض، كما أنها متزوجة من ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري ترامب، وكاتب خطاباته، والرجل وراء السياسة المتشددة للإدارة في ما يتعلق بالهجرة.
وأشار مسؤول كبير في إدارة البيت الأبيض، في بادئ الأمر، إلى أن أحد موظفي بنس أخضع للفحص وجاءت النتيجة إيجابية، لكن ترامب كشف لاحقا، خلال لقاء مع نواب جمهوريين، بأن “كايتي” هي الشخص المقصود، قائلا إنها تعمل مع بنس كمسؤولة “إعلامية”. وأكدت ذلك أيضا تقارير إعلامية عدة.
وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث باسم ترامب إن فحص كورونا للخادم الشخصي للرئيس، وهو جندي في الجيش وعلى اتصال وثيق بالرئيس، جاء إيجابيا أيضا.