مع استئناف السفر، قد يجد السائحون المتوجهون إلى دول محددة أن تكاليف عطلاتهم أرخص من المتوقع، بسبب عروض خاصة، تشجع السياح على السفر.
وتحدثت صحيفة تليجراف البريطانية، عن مبادرات لبلدان ووجهات سياحية تهدف إلى جذب الزوار مرة أخرى، بتوفير خصومات وعروض لعطلات مدفوعة الأجر جزئيا.
فقد تعرضت العديد من وجهات العطلات الشهيرة لأزمات، نتيجة غلق الحدود ووقف حركة الطيران مع استمرار الجائحة العالمية.
ومن بين المدن التي تتجه نحو إعادة جذب السياح لها، مدينة كانكون المكسيكية الشهيرة بشواطئها الجميلة، إذ تشارك أكثر من 200 شركة خاصة بمدينة كانكون في مبادرة لتقديم أموال للمسافرين.
فعلى سبيل المثال تقدم الفنادق ليلتين مجانًيتين لكل ليلتين يتم حجزهما، أو توفير إقامة مجانية لطفلين عندما يحجز شخصان بالغان غرفة.
كما قد يحصل الزوار على تأجير مجاني لسيارة ليومين على كل يومين من مدة إقامتهم.
ومن المتوقع أن تشارك أيضا، منطقتا بويرتو موريلوس وتولوم وجزيرة إيسلا موخيريس في منطقة البحر الكاريبي، على بعد 8 أميال قبالة ساحل كانكون، في المبادرة عند إعادة فتحهم للسياحة.
وقال رئيس جمعية فنادق كانكون وبويرتو موريلوس وجزيرة إيسلا موخيريس، روبرتو سينترون: “إننا سعداء للغاية، وفوق كل شيء ملتزمون بسبب المشاركة الكبيرة في هذه المبادرة من مختلف اتحادات الفنادق ومن يعملون في قطاع السياحة بشكل عام”.
وأضاف سينترون أنه “تم تدشين هذه المبادرة لإعادة تنشيط العطلات السياحية إلى وجهاتنا بعد الأزمة التي تسبب فيها كوفيد-19”.
ومن المقرر أن يتم إعادة فتح السياحة في المكسيك في 8 يونيو وستنطلق المبادرة بعد ذلك بأسبوع في 15 يونيو.
وأطلقت كل من صقلية واليابان وبلغاريا خططا مماثلة في الأسابيع الأخيرة. وكانت صقلية، أكبر جزر البحر الأبيض المتوسط، أول من أعلن عن حملة لتنشيط السياحة في أوائل شهر مايو.
وتخطط الحكومة الإقليمية لإطلاق حملة بقيمة 50 مليون يورو لجذب السياح إلى الجزيرة في فصل الخريف.
وستشمل الخطة دعم المسافرين الذين يحجزون باقات تشمل رحلات الطيران والإقامة وذلك عبر دفع نصف تكلفة السفر جوا للسائحين.
وكما سيتم تقديم ليلة واحدة مجانية من الإقامة، بالإضافة إلى الدخول المجاني إلى العديد من المتاحف والمعالم الأثرية في صقلية، بما في ذلك وادي المعابد الشهير وفيلا رومانا ديل كاسالي.
وحذت اليابان حذوها في وقت لاحق من مايو، حيث رفعت حالة الطوارئ وبدأت في تخفيف قيود الإغلاق.
وفي مؤتمر صحفي في 20 مايو، أعلن مفوض وكالة السياحة اليابانية، هيروشي تاباتا، أن البلاد تتطلع إلى تعزيز السياحة من خلال دعم جزء من نفقات المسافرين.
وسيتم تخصيص 12.5 مليار دولار، لدعم برنامج استرداد التكاليف للسياح الذي قد يبدأ في شهر يوليو، في حال استمر انخفاض معدل الإصابة في البلاد.
ولكن لسوء الحظ، فقد يستهدف هذا البرنامج السياحة الداخلية فقط، على أن يتم إطلاق خطة لدعم السياحة الدولية لاحقا مع استئناف الرحلات الطويلة.
وتزداد احتمالية ذلك مع كون اليابان واحدة من أكثر الدول تضررا على مستوى قطاع السياحة نتيجة تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 والألعاب البارالمبية التي تقرر تأجيلها إلى عام 2021.
كما أعلنت بلغاريا أيضا، التي ازدادت شعبيتها في السنوات الأخيرة كوجهة شاطئية غير مكلفة، عن خططها الخاصة لجذب السياح بعد الإغلاق.
وستصبح العديد من شواطئ بلغاريا مجانية الدخول للسياح، بالإضافة إلى توفير وسائل الراحة مثل كراسي التشمس والمظلات مجانا.
وعلى الرغم أن هذا العرض ليس مجزيا تماما مثل العطلات المدعومة التي تقدمها بعض الوجهات السياحية، إلا أن العرض يسهم في جعل الوجهات السياحية غير المكلفة متوفرة بأسعار أقل.
وعلى نهج اليابان ذاته، قد تسعى بريطانيا أيضا إلى دعم جزء من نفقات المسافرين محليا.
وقالت مديرة برنامج “فيزيت بريتين” باتريسيا ييتس في تصريح لصحيفة ذا صن، إن مجلس السياحة ينظر في توفير الحوافز المالية داخل بريطانيا.
وأضافت أن تشجيع السوق المحلي أمر مهم جدا لكل دولة، مثلما اتبعت إيطاليا هذا المبدأ، مشيرة إلى أهمية النظر لتجارب الدول الأخرى.
وأكدت مديرة برنامج “فيزيت بريتين” أنهم يدرسون إمكانية إطلاق حملات تسويقية لتشجيع السياحة ومنح المال مباشرة للسياح وعلى قضاء العطلات داخل البلاد.