رَفرفَ فؤادي من خيالِ حبيبهِ
فذاب حباً في صفاهُ وفرفرَ
وألقى بهمٍ قد طافَ يوماً بهِ
في بحرِ الهوى فتبسمَ وكركرَ
والدمعُ بعد أن راق بخدهِ
ارتقى لربهِ عِطراً عَليلاً مُبخراً
وتَنبتَ الزهرُ من بينِ ثغرهِ
فأناخَ بأغصانِ الهوى وأثمرَ
حُلواً مليحَ الشأنِ إن قَبلتَهُ
لطالَ نخلكَ الأطواقَ وتبعثرَ
تمراً تساقطَ من أناملكَ سُداً
حاولتَ اللحاقَ بهِ فتخمرَ
وهبطتَ بالأشواقِ تشكو حُسنها
مجدولةً مع شَعرها ما قد جرى
واستوقفتكَ أطرافُهُ من خلفها
يلقاكَ بالمعراجِ شوقُ الثرى
صَحرائها لجيادكَ مشتاقةٌ
عَطشى لما كُتِبَ وقُدِرَ