ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي، أن “سلاح الجو الإثيوبي تمكن من إسقاط طائرة عبرت الأجواء السودانية، واخترقت أجواءنا، كانت تحمل أسلحة إلى مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي”.
ونقل التلفزيون عن اللواء تسفاي أيالو، مسئول إدارة العمليات العسكرية المشتركة بقوات الدفاع الوطني الإثيوبي، اليوم الأربعاء، قوله إن الطائرة يعتقد أنها مملوكة لما وصفه بـ “الأعداء التاريخيين لإثيوبيا” دون توضيح دولة معينة، مؤكدا أن “الجيش أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لحماية سيادة البلاد.“
وأضاف المسئول العسكري الإثيوبي أن “طائرة مجهولة كانت على وشك عبور أجوائنا عبر السودان وعبور الجزء الشمالي من منطقة الحمرة الإثيوبية، متجهة إلى تيجراي لتسليم أسلحة لجبهة تحرير تيجراي، وأسقطتها القوات الجوية الإثيوبية”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من وجود قوى (لم يسمها) تستغل جبهة تحرير تيجراي لانتهاك سيادة إثيوبيا، فإن الجيش الوطني الإثيوبي والإثيوبيين في حالة يقظة لحماية البلاد وسيادتها”.
وتجدد القتال مؤخرا بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية منذ مارس الماضي. وتبادل الطرفان الاتهامات بمهاجمة الطرف الآخر لمواقعه الحدودية، في مناطق على حدود إقليمي أمهرة وتيجراي شمالي البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي، إن “جبهة تحرير تيجراي شنت هجوما على مواقع شرقية لقوات الجيش الإثيوبي في خرق واضح واستعداد لجولة أخرى من الحرب تعد لها الجبهة”.
وناشدت الحكومة الإثيوبية المجتمع الدولي “ممارسة ضغط على جبهة تحرير تيجراي لوقف القتال وحماية أرواح شباب تيجراي في الحرب التي تستعد لها الجبهة”، كما دعت جميع الإثيوبيين في أنحاء العالم للوقوف مع الحكومة لمقاومة هجوم جبهة تحرير تيجراي.
وفي المقابل، اتهم جيتاتشو ردا، المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي الحكومة الإثيوبية بـ “شن هجوم على مواقع الجبهة الجنوبية بعد أسبوع من الاستفزاز باستخدام فرق القوات الخاصة في أمهرة”.
وقال إن ميليشيات أمهرة قامت بشن هجوم من جميع أنحاء المنطقة الجنوبية للإقليم، وكذلك قوات “الفانو” من منطقة ولو، والقيادة الجنوبية السادسة ضد قواتهم.