قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الصور الفضائية أظهرت استمرار توقف التوربينيّن اللذيّن أقامتهما إثيوبيا في “سد النهضة” منذ أكثر من شهر لأسباب فنية، منها شدة الفيضان وكثرة الرواسب والشوائب من بقايا النباتات والأشجار التي تعيق حركة التشغيل، وكذلك تراكم الطمي، مع عدم وجود شبكة قوية لنقل التيار الكهربائي الذي يتم توليده من التوربينيّن.
وأضاف شراقي، في تصريحات اليوم، أن مقياس الدمازين على الحدود السودانية- الإثيوبية سجل أمس الأربعاء تصريفا غير مسبوق من مياه “سد النهضة” في سبتمبر خلال العامين الأخيرين، حيث وصل إلى 614 مليون م3 بزيادة قدرها 108 ملايين م3 عن نفس اليوم العام الماضي.
وأوضح أستاذ الموارد المائية، أن شهر سبتمبر الجاري سجل ارتفاعاً كبيراً في كمية الأمطار بحوالي 42%، وأعلى من متوسط الأمطار في سبتمبر من العام 2021 الذى كان مرتفعاً أيضا بحوالي 32%، موضحا أنه في 11 أغسطس الماضي تم فتح التوربين الثاني في “سد النهضة” وتشغيله، ولكن مع ضعف المياه لم تلتقط الأقمار الصناعية أي صور تدل على استمرار التشغيل حتى الآن.