في فبراير 2022، استحوذت شركة أمارينكو الفرنسية على 74% من أسهم سولاريز إيجيبت في صفقة استراتيجية تهدف إلى تطوير مشاريع طاقة شمسية بقدرة تصل إلى 300 ميجاوات خلال أربع سنوات، باستثمارات بلغت 4 مليارات جنيه. هذه الشراكة تعد نموذجًا مميزًا لتكامل الخبرات المحلية والدولية في قطاع الطاقة المتجددة.
لاحقًا، في أغسطس 2022، أعلنت مجموعة GV للتنمية العمرانية عن اتفاقية شراكة مع “أمارينكو سولاريز إيجيبت”، تتضمن استثمار 255 مليون دولار في المرحلة الأولى من مدينة طربول الصناعية الذكية بمحافظة الجيزة. استهدفت هذه الاتفاقية تطوير مشاريع البنية التحتية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يواكب أهداف الاستدامة العالمية ورؤية مصر 2030.
انعكاسات التعاون الدولي
تُسهم هذه الشراكة في:
- تعزيز التحول للطاقة النظيفة: عبر تقديم بدائل اقتصادية ومستدامة للطاقة في الصناعات المصرية.
- رفع التنافسية الصناعية: توفير كهرباء بسعر منخفض يعزز من كفاءة وأداء المصانع، خاصة في مدينة طربول التي تستهدف استقطاب مشروعات صناعية متنوعة.
- تأكيد جاذبية السوق المصري: جذب مستثمرين عالميين مثل “أمارينكو” يعكس إمكانيات مصر الواعدة في قطاع الطاقة المتجددة.
تحديات التنفيذ وأسئلة عالقة
رغم التغطية الإيجابية للإعلان عن الشراكة، يظل هناك غموض بشأن تنفيذ المشاريع المعلن عنها:
- مصير مشروع طربول: منذ الإعلان عن استثمار “أمارينكو” لم تظهر تحديثات واضحة حول التقدم الميداني في تنفيذ البنية التحتية أو إنتاج الهيدروجين الأخضر.
- ترجمة الاستثمارات إلى نتائج عملية: لم يتم الكشف عن مخرجات ملموسة لهذه الاستثمارات وتأثيرها الفعلي على سوق الطاقة المحلي.
- التحديات البيروقراطية: مثل الحصول على التصاريح اللازمة وتهيئة البنية التحتية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة.
تحليل السياسات الحكومية
تلعب الحكومة المصرية دورًا حيويًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة:
- دعم رؤية مصر 2030: يشمل تشجيع مشروعات الاستدامة البيئية، وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.
- التيسيرات الاستثمارية: تقديم حوافز وإعفاءات للمستثمرين في الطاقة المتجددة، لكنها تحتاج إلى تحسين الإجراءات البيروقراطية لضمان تنفيذ أسرع للمشاريع.
- الشراكات مع القطاع الخاص: التعاون مع مطورين محليين مثل “سولاريز إيجيبت” يعزز من فهم السوق المحلي ويزيد من فرص نجاح المشروعات.
مصير طربول
في زيارة مواقع التنفيذ، بمدينة طربول، لرصد مدى التقدم الفعلي في المشروعات على الأرض في شركتي أمارينكو وسولاريز، لاستيضاح الخطوات التنفيذية المقبلة. لم تحصل جريدتنا على أي إفادة حول ما تم وما يمكن أن يتم خلال الفترة القادمة.