كشفت صحيفة يونانية أن تركيا سحبت سفنا حربية نشرتها في البحر المتوسط، تأهباً لعمليات التنقيب عن الغاز؛ وذلك بعد رد فعل قوي من أثينا.
وقالت صحيفة “جريك سيتي تايمز”، اليوم الأحد، إن تركيا سحبت بعض سفنها الحربية وسارعت لحذف تغريدة دعائية نشرتها سفارتها في أمريكا ذكرت فيها أن سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” (Oruç Reis) بدأت البحث في المجال البحري اليوناني.
وأشارت الصحيفة إلى أن سفينة الأبحاث التركية لا تزال راسية خارج أنطاليا على الرغم من أن أنقرة أعلنت بوقاحة الثلاثاء أنها بدأت عمليات التنقيب بالفعل، في انتهاك لمياه اليونان.
واتهمت السفارة التركية اليونان بالادعاء بأن منطقة البحث تقع في المياه الإقليمية اليونانية، في محاولة لتبرير تطلعاتها القصوى.
ولكن السفارة حذفت التغريدة بعد ساعات، وكتبت أن “أوروتش رئيس” أعلنت في 21 يوليو أنها ستبدأ عمليات البحث.
وأكدت الصحيفة أن عدم قدرة تركيا على اختراق المجال البحري اليوناني منذ الثلاثاء، وسحب سفنها الحربية يدل على أن أنقرة غير مستعدة للمخاطرة بالحرب مع هذا البلد.
وكانت الرئيسة اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو، التقت مع وزير الدفاع نيكولاوس باناجيوتوبولوس، ورئيس أركان الجيش، كونستانتينوس فلوروس، لمناقشة آخر التطورات في بحر إيجه وتحركات الأسطول التركي.
في المقابل، لم يخف رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس انزعاجه الشديد من استفزازات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والأربعاء الماضي، دخلت البحرية اليونانية، حالة التأهب، بسبب الاستفزازات التركية في شرق المتوسط والتي يعتبرها الاتحاد الأوروبي غير شرعية.
وقال مصدر عسكري يوناني لوكالة فرانس برس، إن البحرية نشرت بوارج عسكرية في بحر إيجة بعد الإعلان عن حالة “التأهب” بسبب الأنشطة التركية للتنقيب عن النفط والغاز.
ومرارا، أعرب الاتحاد الأوروبي عن عدم رضاه إزاء الاستفزازات التركية غير القانونية والمتمثلة في التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، بالإضافة إلى تدخلات أنقرة العسكرية في ليبيا.