اتهم الداعية الإسلامية عبدالله رشدي، مستشفى نسائم بالتجمع الخامس بالإهمال الطبي الذي قال انه تسبب في وفاة زوجته، بحسب بلاغ تقدم به الداعية لقسم شرطة التجمع الخامس.
وشهدت التحقيقات في واقعة وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي داخل المستشفى، مفاجأت وتفاصيل مثيرة، إذ تبين أن المستشفى حرر محضرًا قبل 20 يوما من الوفاة، طالب فيه «رشدي» بسداد رسوم وتكاليف العلاج الخاص بزوجته داخل المستشفى، وأن الداعية حرر بلاغا في قسم الشرطة اتهم فيه المستشفى بالتسبب في وفاة زوجته نتيجة الخطأ الطبي والإهمال الجسيم.
وقد خرجت القصة إلى الرأي العام بعد بلاغ حرره الداعية عبدالله رشدي بقسم الشرطة يتهم فيه المستشفى بمنطقة القاهرة الجديدة وأحد الأطباء، بـ”الإهمال والتسبب في وفاة زوجته بسبب خطأ طبي”.
وأفاد البلاغ الذي تقدم به الداعية الإسلامية عبدالله رشدي، بأن مستشفى نسائم بالتجمع الخامس؛ تسبب في خطأ طبي أدى إلى دخول زوجته، البالغة من العمر 35 عاما، في حالة حرجة وتوقف قلبها، مشيرا إلى أنه تم وضعها على أجهزة إعاشة حتى وافتها المنية خلال ساعات.
وقال رشدي عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجةَ المُحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله».
إلى ذلك كشفت مصادر أمنية أن إدارة المستشفى حررت محضرا قبل الوفاة بـ 20 يوما، يتهم فيها رشدي، بعدم سداد تكاليف ومصاريف العلاج الخاصة بزوجته، كما تضررت المستشفى من عدم سداده تكلفة العلاج بعد استلامه الجثمان للدفن واتفاقه على تسوية الخلافات المالية لاحقًا.
وكشفت مصدر مقرب من الداعية – رفضت ذكر اسمها- بعض التفاصيل الخاصة بحالة زوجته وما طلبته المستشفى، قائلًة: “زوجته على الأجهزة منذ خمسة أشهر، وأمس طلب المستشفى منه مبلغا خياليا تكاليف الفترة الماضية، حيث طلبوا قرابة المليون جنيه و الداعية طلب من المستشفى تقريرًا طبيًّا بالحالة، لكنهم رفضوا أن يعطوه إياه”.
ويتهم رشدي المستشفى بارتكاب خطأ طبي أثناء تخديرها وتجهيزها للعملية الجراحية تسبب في وفاة زوجته، وأن جرعة زائدة من بنج التخدير أدت إلى فشل في وظائف الكلى وتوقف عضلة القلب، على حد قول أحد أصدقائه المقربين
شغلت القضية برامج «التوك شو» حيث كشف محامي الداعية عبدالله رشدي، أنّه وموكله امتنعا عن الإدلاء بأية تصريحات عن قضية وفاة زوجته.
وشهدت صلاة الجنازة على زوجة الداعية عبد الله رشدي، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، عقب أداء صلاة ظهر السبت، حضور العديد من أقارب وأصدقاء الداعية الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء اللازم له ومواساته في حزنه على رحيل زوجته.
وظهرت معالم الحزن والصدمة على وجه الداعية عبد الله رشدي، فور وصول جثمان زوجته إلى مسجد السيدة نفيسة، لأداء صلاة الجنازة وتشييعها إلى مثواها الأخير في مقابر العائلة ودفنها هناك.
محامي الداعية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور» قال: «اتهمنا المستشفى وإدارته في بلاغ رسمي بالتسبب في وفاة زوجة عبدالله رشدي، وسنكشف الحقيقة قريبا، لأن المستشفى هي من تسببت في وفاتها، و90% من تصريحات مدير المستشفى غير صحيحة» -حسب تصريحاته-.
وتابع: «مدير المستشفى اعترف بأن هناك خطأ وأنا أشكره على ذلك، هو من بدأ بالحديث عن القضية دون أن نتهمه بشيء، كما أن المستشفى امتنعت عن منحنا الفيديوهات الخاصة بالقضية، لكننا لدينا أدلة سنقدمها في الوقت المناسب، والمستشفى اعترفت حيث أكدت بأنها تتحمل مسؤولية تدهور الحالة وستستمر في تقديم الرعاية لها، والمستشفى منعتنا من استلام الجثمان صباحا، ولكننا استلمنا الجثمان بعد ذلك دون أن ندفع تكاليف العلاج، والمدير قال لي إن الموظف هو المتسبب في تعطيل استلام الجثمان».
وأشار إلى أن المستشفى حررت محضرا منذ 20 يوما تفيد فيه بأن أهل المريضة رفضت دفع مصروفات المستشفى: «مكناش نعرف إنهم عاملين محضر، لكن وقت الوفاة عرفنا بذلك، طب لو هم مش عاوزين فلوس زي ما مدير المستشفى بيقول، ليه عملوا محضر؟!».
إلى ما سبق رد الدكتور مصطفى شكرى مدير المستشفى قائلا: «لم أتهم عبدالله رشدي بالتشهير، ولم أقل أن المستشفى لديها خطأ في هذه القضية، وقلت إن القضية متروكة للنيابة، ولم أمنع خروج الجثمان” متهما محامي الداعية عبدالله رشدي بالكذب.