لم تشهد نقابة الصحفيين في تاريخها نقيبًا أسوأ من ضياء رشوان، ليس لأنه كما يقول البعض منشغل عنها برئاسته هيئة الاستعلامات، فقد كان ابراهيم نافع رئيسًا لمجلس إدارة الأهرام ونقيبًا للصحفيين المصرين والصحفيين العرب والصحفيين الأفارقة في ذات الوقت، ومع ذلك شهدت النقابة وشهد الصحفيون في عهده مكانة كبيرة في المجتمع، على الصعيدين المهني والخدمي.
نفس الحال مع الاستاذ مكرم محمد أحمد الذي كان رجل دولة من الطراز الأول وصديق شخصي لرئيس الجمهورية، لكنه مع ذلك كان يقف في وجه السلطة إذا تجرأت على النقابة أو تجرأت على الصحفيين.
حتى الزميل يحيى قلاش الذي رفضناه في السابق.. نختلف أو نتفق عليه كان نقيبًا ذو مكانة ونشاط ملموس ومكثف.
إذن ما الذي حدث ليحتل ضياء رشوان هذا اللقب الأسوأ عن جدارة ؟! قد يرى البعض أن قبول ضياء رشوان منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إهانة للنقابة، وهذا غير صحيح، فالمنصب الحكومي لا يمثل إهانة طالما كان النقيب قويًا.
إنما الإهانة من وجهة نظري أنه مشغول ليل نهار بإعداد وتقديم البرامج في فضائيات بير السلم، وهذا هو حديث النقابة الآن، أن نقيب الصحفيين ضياء رشوان ومعه سكرتير عام النقابة محمد شبانة يعملان في فضائية أسستها بائعة هوا شهيرة.