حذر علماء كوريون جنوبيون من تسجيل موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خلال فصل الصيف، رغم تسجيل بعض الاستقرار في الوضع الوبائي.
وبحسب صحيفة “شوسن إلبو” فإن كوريا الجنوبية مثلا تخشى موجة التفشي الثانية، لأن حالات الإصابة في العاصمة سيول ارتفعت خلال الأيام الأخيرة.
وأورد المصدر أن الإصابات الجديدة جرى تسجيلها في مناطق حانات ومستودع تابع للتجارة الإلكترونية.
وتعد كوريا الجنوبية من الدول التي أحرزت تقدما كبيرا في مكافحة الوباء بعدما كانت في منتصف فبراير الماضي، ثاني دول العالم من حيث عدد المصابين بكورونا بعد الصين.
وقال البروفيسور كيم وو جو، وهو خبير في مستشفى “جورو” الجامعي في كوريا الجنوبية، إن الموجة الثانية لم تصل بعد، ومن المرجح أن يكون تُسجل خلال الصيف عوض الخريف.
وأضاف أن الموجة الثانية قد تسجل في الصيف إذا ظل عدد المصابين الجدد في نطاق الارتفاع، وفي حال لم يلتزم الناس بإجراءات التباعد الاجتماعي.
ويبدي الباحث مخاوف كبرى من موجة التفشي الثانية، لأن أكثر الإصابات الحالية تسجل في العاصمة سيول، وهي مدينة عملاقة ذات كثافة سكانية عالية، مقارنة ببؤرة تفشي المرض بالبلاد في وقت سابق أي إقليم جيونج سانج.
ونبه إلى أن السلطات قد لا تستطيع السيطرة على الوضع، في الموجة الثانية، لاسيما في حال أصيب كثيرون من موظفي قطاع الصحة.
وأضاف أن الحل الممكن هو البقاء في حالة يقظة، بينما يجري تطوير لقاح ضد الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
وأشار إلى أنه لا محيد عن الالتزام بالإجراءات الوقائية، رغم تخفيف الكثير من القيود التي جرى فرضها خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتسعى دول كثيرة في العالم إلى رفع حالة الإغلاق، لأجل تخفيف التبعات الاقتصادية التي توصف بالكارثية من جراء تعطيل مختلف الأنشطة الاقتصادية.