رد الإعلامي عماد الدين أديب، على الانتقادات التي وجهها إليه بعض الإعلاميين، بسبب مقاله الذي نُشر مؤخرا تحت عنوان “14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة”. وأكد أديب في تصريح لموقع CNN بالعربية، اليوم الاثنين، أن المقال “ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية”.
وأضاف أديب، أن المقال الذي جاء بعنوان “14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة”، منشور منذ 14 أغسطس الجاري. وقال: “مقالي يتحدث عن الأنظمة السياسية في العالم عبر التاريخ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية”، حسب تعبيره.
وبدأ أديب مقاله متسائلا: “ما هي آفة الحكّام العرب؟ ولماذا تسقط أنظمتهم بشكل تراجيدي؟ ولماذا لا ينتقل الحكم سلميّاً بدون أن يتمّ ذلك بأكلاف باهظة في المال والأرواح؟”، وعدّد 14 سببا يمكنها أن تؤدي لإسقاط الحكام والأنظمة.
واختتم أديب مقاله قائلا: “يا خوفي الشديد على كثير من أنظمتنا وشعوبنا من الآن حتى منتصف العام المقبل، حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية، هي وقود اضطرابات اجتماعية مدمّرة”.
وتعليقا على ذلك، قال النائب والإعلامي مصطفى بكري؛ أمس، أن مقال عماد الدين أديب؛ نشر يوم الأحد 14 أغسطس، مشيرا إلى أنه لم يلفت الانتباه إلا بعد أن قامت منصات جماعة الإخوان بالتركيز عليه.
وأضاف بكري في مداخلة هاتفية مع برنامج “بالورقة والقلم” المذاع على قناة “تن”: “هذا المقال ليس الأول من نوعه للكاتب الصحفي عماد الدين أديب؛ وهناك مقال أخر نشره في يونيو الماضي، وحذر من أن الفوضى التي يمكن أن تعم البلاد وأن المصريين لن يجدوا أمامهم من سبيل إلا الهجرة”.
وأضاف: “توقفت أمام المقال كثيرا وتساءلت لماذا يكتب عماد الدين أديب بهذه التشاؤمية، وكأنه يريد يقول للمستثمرين والعالم أن مصر على وشك فوضى كبرى عارمة يمكن أن تأكل الأخضر واليابس“.
وأكمل: “عماد الديب أديب قال شلة الحاكم التي تزين له كذا وكذا؛ أسرة الحاكم التي تفعل كذا وكذا؛ صراع الأجهزة وتأثيرها على كذا وكذا، وكنت أتمنى من كاتب بوزن الأستاذ عماد الدين أديب أن يتطرق للحالة في مصر أو في دولة عربية يقصدها بشكل موضوعي، وأن يقول إن الاقتصاد في طريقه للانهيار وأن هناك انفجار سياسي في البلد وأن الحل كذا وكذا”.
واختتم بكري: “في المقدمة تحدث عن أن الأنظمة الدينية والمدنية والجمهورية والرجعية كل هذا ذو خلفية عسكرية، وكأنه يريد أن يقول عندنا تكون الجيوش في سدة الحكم تكون هناك أمور تؤدي إلى مثل ما وصل إليه في النهاية”.