أفادت مصادر إعلام تركية بأن موكب سيارات الزفاف الذي “استفزّ المواطنين الأتراك ليلة الخميس الماضي في مدينة شانلي أورفا جنوبي البلاد-بحسب الاعلام التركي- لم يكن للسوريين وإنما لمواطنين سعوديين”.
وذكر موقع “ajansurfa” الإخباري المحلي إن المواطنين الأتراك في شانلي أورفا اعتقدوا بأن قافلة السيارات التي أعقبت حفل الزفاف، تعود للسوريين المقيمين في المدينة، وبأن الهدف من الموكب استعراض القوة واستفزاز أبناء المنطقة.
وبحسب موقع “ajansurfa” فقد “أثارت قافلة سيارات لسياح سعوديين رفعوا الأعلام الخاصة بهم بعد انتهاء حفل الزفاف في المدينة ردود فعل غاضبة، عندما اعتقد الأهالي بأن القافلة كانت استعراضاً وتحدياً من قبل السوريين، لتتحول المنطقة إلى عراك وتكسير للسيارات”.
وبحسب المصدر، فإن الحادثة وقعت في حي “بهجلي إفلر” بمدينة أورفا بعد أن غادر المواطنون السعوديون الذين استمتعوا في صالة للأفراح بتناول وجباتهم التقليدية وسماعهم الموسيقى والأغاني الخاصة بهم، ليتابعوا حفل الزفاف من خلال قافلة السيارات.
إلى ذلك وخلال موكب السيارات، غضب مواطنو أورفا-بحسب موقع “ajansurfa”- من السعوديين الذين كانوا يحملون أعلام القبائل ومكتوب عليها باللغة العربية، وهم يلوحون بالدولارات في أيديهم، ما دفع الأتراك إلى الهجوم والانقضاض على السيارات وراكبيها.
وقد تفاجأ أصحاب الزفاف بعد تعرضهم للهجوم، فتحول الشارع إلى منطقة عراك وتكسير من قبل المواطنين الذين أزعجهم الوضع.
وأضاف موقع “ajansurfa” أن العديد من رجال الشرطة والأمن قدموا إلى مكان الحادث بعد الإخطار، ثم فرقوا الحشود بصعوبة بالغة، ليتم بعد ذلك اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة المحيطة والبحث عن المتورطين في الحادث لإلقاء القبض عليهم
تجمع عشرات المواطنين الأتراك حول موكب الزفاف السعودي المؤلّف من عشرات السيارات وهي تسير في شوارع أورفا للاحتفال بعرس أحد أبناء قبيلة العنزة
https://www.youtube.com/watch?v=B0ey4SoYrco
وبحسب مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر منصات التواصل، هاجم المواطنون الأتراك الموكب بحجة أن أصحابه (السوريين) أزعجوا سكان المنطقة بأصوات الأبواق والأغاني العربية وصراخ الشبان الذين كانوا يستقلون تلك السيارات.
وأفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا بأن شباناً “سوريين” ينتمون لقبيلة “العنزه” كانوا يستقلون ما يقارب 50 سيارة فارهة وسط مدينة “أورفا” التركية، حاملين رايات حمراء مكتوباً عليها عبارات مدح في القبيلة باللغة العربية، وكتب على السيارات أيضاً عبارات باللغة العربية تمدح القبيلة، الأمر الذي اعتبره المواطنون الأتراك استفزازاً وسط مدينتهم، ما دفعهم إلى مهاجمة السيارات وضرب راكبيها.