يواجه ما لا يقل عن 150 مليون شخص في الصين، أي أكثر من 10 في المئة من سكان البلاد، حصارا وقيودا بشان مغادرة منازلهم، وذلك بسبب الخوف من انتشار أكبر لفيروس كورونا المستجد.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن القيود فرضت بهدف منع انتشار كورونا، الذي دفع السلطات حول العالم لاتخاذ تدابير وقائية طارئة.
وأضافت: في مختلف أنحاء الصين، تم فرض قيود وضوابط شديدة على تحركات الأشخاص.
ووجدت عملية إحصاء أجرتها الصحيفة الأمريكية أن ما لا يقل عن 150 مليون شخص في الصين يواجهون قيودا تضبط تحركاتهم وتقلل خروجهم من المنازل.
وتابعت: يمثل هذا العدد مجموعة فرعية من أكثر من 760 مليون شخص في الصين الذين فرضت أحياؤهم قيودا على تحركاتهم، وهو ما يعني أن أكثر من نصف سكان البلاد معنيون بالقيود.
وتتمثل هذه القيود الصارمة في عدم استقبال الضيوف في بعض الأحياء السكنية والتحقق من درجة حرارة كل المقيمين عند دخولهم، وإظهار الهوية لإثبات محل السكن.
وفي بعض المناطق، يسمح لشخص واحد فقط من كل أسرة بمغادرة منزله (ليس بالضرورة كل يوم) لقضاء الأغراض الضرورية، في ظرف زمني لا يتعدى الساعتين.
وتأتي هذه القيود في وقت تخطت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا 1800 شخص في الصين، اليوم الثلاثاء.
وسجلت الصين 1886 حالة إصابة جديدة بكورونا، أمس الاثنين، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 72436 شخصا.
وتعتبر السلطات الصينية أن انتشار الفيروس بدأ ضبطه، خاصة وأن أعداد المصابين خارج مقاطعة هوباي باتت تتراجع يوما تلو آخر.
غير أن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم جيبرييسوس، حذر، أمس الاثنين، من الإفراط بالتفاؤل، قائلا إن نزعة انخفاض أعداد الإصابات الجديدة يجب أن تفسر بكثير من الحذر.