تسبب تساقط الأمطار بغزارة بعدة محافظات ومدن تونسية، اليوم السبت، في حدوث فيضانات وسيول أدت إلى أضرار واسعة، وعزلت عائلات، ودمرت عددا من البنايات.
وأكد رئيس جهاز الحماية المدنية بمحافظة القيروان في تصريحات لإذاعة ”موزاييك“ المحلية، أن مياه الأمطار جرفت شاحنة كان على متنها 10 عاملات في مجال الزراعة، تم إنقاذهن بصعوبة.
وشهدت محافظة القيروان (وسط شرق البلاد) اليوم تغيرات مناخية وسجلت تساقطا كثيفا للأمطار، أدى إلى تسرب المياه إلى المنازل في عدة أحياء، وتعطل حركة المرور بالطرقات والشوارع الرئيسية.
وقال مسؤولون محليون، إن حركة النقل انقطعت بالكامل بين مدينتي العلا وحاجب العيون في محافظة القيروان، وذلك بسبب فيضان وادي زرود الذي يشق المحافظة.
ووصفت تقارير إخبارية محلية التساقطات التي هطلت اليوم في محافظة سيدي بوزيد بـ ”الطوفانية“ والتي لم تشهد مثلها المنطقة منذ سنوات.
بدورها، شهدت مدينة سيدي بوزيد (وسط البلاد) وعدة مناطق بالمحافظة، سقوط كميات هائلة من الأمطار وتسربت المياه إلى بعض المنازل، ما تسبب في تعطيل حركة المرور وقطع عدة طرقات، وسط حالة غير مسبوقة من الفوضى، بينما أطلق مواطنون صيحات فزع ونداءات استغاثة لفك عزلتهم ومحاصرتهم من المياه.
وفي محافظة الكاف (شمال غرب البلاد)، تسببت التساقطات الكبيرة في تضرر عدد من البنايات وانهيار عدد من المنازل، بينما تعطلت الحركة لساعات طويلة ما اضطر السلطات إلى إجلاء عشرات العائلات من منازلهم.
وأظهرت مقاطع فيديو، نشرها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، شوارع حاصرتها المياه، وشلت الحركة فيها، في عدد من محافظات الشمال الغربي والوسط الشرقي للبلاد.