أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فجر اليوم الثلاثاء، رسميا، القضاء على زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري نهاية الأسبوع الماضي، في غارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية على منزل الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال بايدن، إنه “بعد سنوات من تعقبه، أطلقت القوات المسلحة الأمريكية صاروخين من طراز “هيلفاير” من طائرة مسيرة تحلق فوق العاصمة الأفغانية، وضربت منزل الظواهري الآمن وقتلته”.
من جانبه، كشف مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، أن الضربة وقعت الساعة 9:48 مساء بتوقيت جرينتش 30 يوليو الماضي، حيث أطلقت طائرة مسيرة صاروخين من طراز “هيلفاير” على الظواهري عندما خرج إلى الشرفة بأحد المنازل الآمنة في كابول، حيث كان يعيش مع أفراد عائلته.
وقال المسئول إنهم “كانوا حذرين”، حيث مارسوا “مهمة طويلة الأمد” لمنع أي شخص من تعقبهم لزعيم “القاعدة”، ومع ذلك، ظهر الظواهري في النهاية ولم يغادر.
وأضاف: “تعرفنا على الظواهري في مناسبات متعددة ولفترات طويلة على الشرفة”، حيث تم تطوير خطة هجوم خلال شهري مايو ويونيو، إذ راقبت الولايات المتحدة باستمرار مقر الإقامة متعدد الطوابق لفهم نمط حياة الأسرة.
وقامت المخابرات الأمريكية بدراسة بناء المنزل، بهدف ضرب الظواهري، دون تهديد السلامة الهيكلية للمبنى، لتقليل المخاطر على المدنيين، كما وضع مسؤولو الدفاع والاستخبارات اللمسات الأخيرة على الخطة في يونيو، وتم تقديمها إلى بايدن بالبيت الأبيض في الأول من يوليو، باستخدام نموذج مفصل للمسكن.
وتابع قائلا إن “أفراد عائلة الظواهري كانوا موجودين في أجزاء أخرى من المنزل الآمن وقت الغارة، ولم يتم استهدافهم عمدا ولم يتعرضوا للأذى”، مؤكدا أن الضربة “توجه ضربة كبيرة للقاعدة، وستضعف قدرة الجماعة على العمل، وكما قال الرئيس بايدن باستمرار، لن نسمح لأفغانستان بأن تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين الذين قد يلحقون الأذى بالأمريكيين”.