طالعت منشورًا للحقوقي البارز نجاد البرعي كتبه تعليًا على ما يُثار من جدل حول تنصيب أفراد من المجتمع أنفسهم أوصياء على حرية المجتمع وحقه في التعبير عن رأيه، أو مشاعره، أو حتى عن الطريقة التي يقوم بها مجتمع البيزنس في الترويج لمنتجاته عبر الفضائيات أو منصات السوشيال الميديا، جاء فيه ” انا باقول نسيب النائب العام يشوف شغله ونعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودي تتولي ملاحقه الفنانين والمبدعين واليوتيوبر وبتوع الفيس بوك وانستجرام وبرامج التلفزيون وصفحات الفيس بوك ونحيل لها البلاغات اللي الناس تخصصت في ارسالها من أول سما المصري وحنين حسام لحد فيلم يوم وليله اللي بسيئ للمرضات لحد اعلان قطونيل …والهيئة دي تحط قواعد الرقابة السابقة علي كل الاعلانات الكتب وغيره …ببساطه ممكن نستفيد بخبراء هيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية هما دلوقتي مش لاقيين شغل بعد ما الهيئة اتحلت هناك.. ممكن يلاقوا هنا شغل أحسن خاصه والمجتمع فاضي لا فيه سياسة ولا فيه حاجة جادة …احنا بقينا زي السعودية قبل الامير محمد بن سلمان” .
وحتى نعرف من هو نجاد البرعي فهو واحد من أعمدة المجتمع الحقوقي في مصر ويأتي في الصفوف الأولى للمشتغلين بالحقوق والحريات وعرف عنه دفاعه عن حريات الرأي والتعبير، ولسنوات طويلة ظل “البرعي” يعمل من أجل الحق في محاكمات عادلة ومنصفة.
كما شارك “البرعي” كعضو في اللجنة الوزارية لتعديل قانون الجمعيات الاهلية ؛ كما شارك بالعمل في الفريق الاستشاري لوزارة العدالة الانتقاليه ؛ وقدم الكثير من مشروعات القوانين. انتخب أمينا عاماً للمنظمة المصرية لحقوق الانسان 1993 ، ورئيساً لجماعة تنمية الديمقراطية 1993 – 1996 ، وأميناً عاماً للشبكة العربية لتنمية الديمقراطية 1997 – 2000 له أكثر من خمسة وعشرين مؤلفاً في القانون وتطبيقاته، شارك أيضا في تقديم أوراق عمل قانونية في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية.
عندما نتأمل حالة الرجعية التي بدأ أنصاارها يحرمون علينا عيشتنا في مصر يصبح من حقنا أن نقلق، وأن نخرج عن صمتنا، فليس من المعقول أن الدول التي صدّرت لنا االتشدد تتخلى هي عنه بينما نحن هنا في مصر بلد ال7 آلاف عام حضارة نلملم هذا التشدد من ورائها، ونعيد نشر ثقافته في مصر ولن أقول هنا أننا بذلك نعود بمصر إلى الخلف ذلك أننا لو رجعنا بمصر فعلًا إلى الخلف لشاهدنا مصر التي صدّرت للعالم الأناقة والشياكة والرقي والحضارة، وإذا عدنا قليلًا في العشرينيات مثلًا وعلى الرغم من أن الأزياء في هذه الفترة تبدو لمن يراها أنها نخبوية بدرجة كبيرة إلا أنها كانت هذه هي ملابس الطبقة المتوسطة التي ترتديها النساء في مصر.
والموضة كمؤشر على الذوق والتحضر والرقي هي جزء من تاريخ الأمم وتعبر عن تقدمها وتراجعها فى الفترات الزمنية المختلفة، فهى انعكاس للفن على اعتباره نافذتها على العالم الخارجي، فتتقدم بتقدمه وتتراجع بتراجعه، هكذا استطاعت الموضة أن تبرز سمات الأزمنة التاريخية فى مصر، فبداية من العشرينيات والثلاثينيات وصولاً للستينيات والثمانينيات وحتى الأن استطاعت الموضة أن تنقل صورة صريحة لتاريخ مصر وتطوره.