دعت وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية في كييف، اليوم، المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في أوكرانيا إلى “مغادرة البلاد على الفور”، وهو اعتبره المراقبون مؤشرا خطيرا على تفاقم الوضع الميداني في أوكرانيا.
واستندت وزارة الخارجية إلى التقارير التي رفعت عنها أجهزة المخابرات الأمريكية السرية، يوم الاثنين الماضي، بشأن الأعمال العسكرية الروسية.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن دعوة وزارة الخارجية الأمريكية مرتبطة بمعلومات نشرتها الوزارة حول إمكانية تصعيد الأعمال القتالية. وحددت وزارة الخارجية للأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا ما يجب عليهم فعله إذا سمعوا صوت انفجارات أو تنبيهات عن غارات جوية.
من جهة ثانية، قال العقيد دوجلاس ماكجريجور، المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، إن أجهزة المخابرات الأمريكية تدرك أن الجيش الأوكراني قد استنفد قدراته، لكنهم يرمون برأي معاكس في وسائل الإعلام.
وفي مقابلة مع قناة Judging Freedom على “يوتيوب”، أمس، وصف ماكجريجور المواد المتعلقة بـ “انتصار كييف الوشيك”، والتي تنشر بانتظام في وسائل الإعلام الأمريكية، بأنها مجرد وهم.
وقال: “إن وكالة المخابرات المركزية تعلم أن أوكرانيا ستخسر. إنهم يدركون أن سلطاتها قد ضحت بأفضل الوحدات ولن تكون قادرة على شن هجوم مضاد، من حيث المبدأ لم ينجحوا أبدا في ذلك منذ بداية العملية الخاصة. كل ما هو مكتوب في وسائل الإعلام عن انتصار أوكرانيا، وهم لا وجود له في الواقع”.
وتابع: قائلا: “كل هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة الذين دمروا أوكرانيا فعليا، يحاولون الآن عبثا إنقاذ الوضع، وفي رأيهم، لا يمكن فعل ذلك إلا من خلال الكذب بشأن الوضع الحقيقي في البلاد والأمل في الحصول على مساعدة من واشنطن وشركائها”.