مذبحة الريف الأوربي من الجرائم الأكثر غرابة في عام 2022 والتى ستخذ من خلالها النيابة العامة إجراءات سريعة وحاسمة خلال الساعات المقبلة بشأن الحادثة بعد القبض علي القاتل.
وأكد مصدر قضائي، بأن النيابة العامة يتخذ إجراءات حاسمة خلال الساعات المقبلة وإحالة ملف القضية الي محكمة الجنايات فور الإنتهاء من التحقيقات.
النيابة العامة تولت التحقيقات مع القاتل الذي ادالي باعترافات مثيرة عن طريقة تنفيذ المذبحة وقتل المجنى عليهم واحدا تلو الاخر وغادر عقب الإنتهاء من جريمته هاربا الي محافظة سوهاج لاختباء.
المتهم اكدا بأنه فور وصوله الي محافظة سوهاج كانت الشرطة تلاحقه والقت القبض عليه موضحا بأن خطته من البداية لم تكن بقصد قتل المجنى عليهم ولكن الشيطان شاطر ودفعني لقتل الجميع خشبه إفتضاح أمري.
المتهم أيضا شرح لرئيس النيابة عن طريقة قتل الضحايا بإستخدام سكين وتركها بمحيط مسرح الحادث.
وأشار المتهم بأن علاقة عاطفية مع هناء ابنة حارس المزرعة، وتقدم لخطبتها قبل فترة ووالدها رفض، واستشاط غضبًا حين عرف بارتباطها بآخر وزيجتهما ستتم بعد نحو أسبوعين.
و استكمل المتهم، أنه يوم الجريمة، توجه للمزرعة وحدثت مشادة بينه وبين الحارس عم عادل، 55 عامًا، والمتهم استل سكينًا لإبعاده عنه ولغضبه حين عرف بوجود علاقة بينه وبين ابنته، فتمكن من سحب السكين منه وذبحه به.
واستطرد القاتل قائلا : إنه وجد أمامه الضحية الثانية منار، فاعتدى عليها بالسكين وقتلها، وتوجه لحجرة هناء و كانت نائمة وأجهز عليها بالسلاح الأبيض وأنهى حياتها، وباستيقاظ الطفلين مروان ، وشهد، أكبرهما 8 سنوات، على أصوات الضجيج، قتلهما حين حاولا الهرب بمزرعة ملاصقة لمكان الجريمة، ولاذا بالفرار.
بعد الانتهاء من سماع أقوال المتهم، اصطحب فريق التحقيق المتهم الي مسرح الجريمة وقام بإجراء تمثيل طريقة تنفيذ الجريمة وكيفية قتلهم وصولا إلى هروبه من مسرح الحادث.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4ايام احتياطيا على ذمة التحقيقات وطلبت سرعة أعداد التقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي وتحريات المباحث وموافاه النيابة بنتائجها.
وشيع الالاف من اهالي منطقة برقاش و الحزن على وجوههم الجثامين الخمسة الذين قتلوا في مزرعة الريف الأوروبي، حيث انهالت الدموع في مشاهد مهيبة، وحاول بعض الأهالي السيطرة على الحشود بمكبرات صوت وسط هتافات “لا اله لا الله.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
شهدت مزرعة الريف الأوروبي بالشيخ زايد
كان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى اخطارا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ بالعثور على 5 جثامين داخل إحدى المزارع في ظروف غامضة.
وانتقل اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ يرافقهم فريق من الأدلة الجنائية.
وكشفت المعاينة الأولية التي أجراها رجال البحث الجنائي برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أن الجثامين تخص مزارع و4 من أفراد أسرته مسقط رأسهم قرية برقاش بمركز منشأة القناطر.
وشملت قائمة الضحايا : “عادل 50 سنة”، وشقيقيته مطلقة 24 سنة وفتاة 18 سنة ، وطفلين عمرهما 10-12 سنة مصابين بجروح ذبحية بالرقبة، بينما نجت زوجة رب الأسرة “40 سنة” لكن حالتها حرجة.
ويستمع رجال المباحث بقيادة العقيد محمد ربيع مفتش فرقة الشيخ زايد إلى أقوال مكتشف الواقعة والعاملين في المزرعة ومراجعة آخر المترددين عليها أيضًا وفحص كاميرات المراقبة القريبة للوقوف على ملابساتها كاملة.
ويعمل فريق بحث بقطاع الأمن العام، على فحص علاقات الخفير والوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين ترقى للانتقام بتلك الطريقة مع مراجعة كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة.
ونقلت سيارات الإسعاف الجثامين من داخل مزرعة بالقطعة 39 بالريف الأوروبي بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكان اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية كلف بتشكيل فريق بحث مكبر يضم مباحث الجيزة وبمشاركة مفتشي قطاع الأمن العام تنسيقا مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبى الواقعة تمهيدا لتقديم القضية الي النيابة العامة لتتولى شئونها.
وأوضحت التحقيقات الأولية، أن المجني عليه الأول ويُدعى عادل أصل إقامته برقاش، يعمل بالمزرعة قبل فترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر، وصاحب المزرعة يقيم في السعودية حيث يعمل هناك.
وتحفظت النيابة العامة على كاميرات مراقبة بالمكان، واستدعت عدد من أقارب وأفراد أسرة المجني عليهم لسماع إفادتهم حول الواقعة، والتأكد من عدم وجود خصومة ثأرية وراء الانتقام من حارس المزرعة من عدمه.
وأشارت التحقيقات إن محمد، الابن الأكبر للخفير، قلق على والده بعد اتصالات متكررة عليه ولم يجب، فتوجه إلى المزرعة، حيث وجد الجثث أمامه فاتصل على الشرطة التي حضرت على الفور.
واستمع رجال المباحث إلى أقوال شهود العيان والذين اكدوا بأنهم تفاجئوا بالحادث أثناء حضور الشرطة فيما قال أحدهم بأن شاهد المجني عليه قبل الحادث بيومين ولم يراه منذ ذلك الوقت حتى سمع بوقوع الحادث.
من جانبها أمرت النيابة العامة بانتداب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية عن الضحايا وبيان اسباب الوفاه والتصريح بالدفن عقب الإنتهاء، وكلفت بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف علي ظروفها وملابساتها وتحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه واستدعاء الشهود العيان لسؤالهم.