نعى القادة العرب، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد أن أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاته، اليوم الثلاثاء.
وكان أمير الكويت يخضع للعلاج في مركز “مايو كلينيك” بمدينة روشيستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث توفي عن عمر ناهز 91 عاما.
وقال الديوان الأميري الكويتي: “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه”.
ونعى الرئيس عبد الفتاح السيسي ببالغ الحزن والأسى أمير دولة الكويت. وجاء في بيان: “تنعي جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم”.
وشدد البيان على أن “الأمة العربية والإسلامية فقدت زعيما عظيما من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها”.
وأضاف: “إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، فقد كان قائدا حكيما كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء”.
وتابع البيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي “ينعى لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخا وصديقا عزيزا، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعبا عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام”.
ووجه السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة 3 أيام، اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
ونعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الذي وافته المنية، اليوم الثلاثاء.
وأكد شيخ الأزهر أن التاريخ شاهد على أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كان قائدًا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس ودائم العمل على نهضة بلاده، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فاستحق بجدارة أن يلقب بـ”أمير الإنسانية”.
ولا يسَعُ الأزهر الشريف في هذا المُصاب الجلل إلا أن يعرب عن خالص التعازي والمواساة للأمتين العربية والإسلامية ولدولة الكويت حكومة وشعبًا، داعيًا المولى -عز وجل- أن يسكن المغفور له بإذن الله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسُّلوان و(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
كما قدم مفتي الديار المصرية، شوقي علام، “خالص العزاء وصادق المواساة لدولة الكويت الشقيقة قيادة وحكومةً وشعبا”، مشيدا بجهود “فقيد الأمة العربية والإسلامية الملموسة، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي، وما حققه من التقدم والتنمية في دولة الكويت الشقيقة”.
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “وفاة زعيم عربي نادر”، وتذكر “الحس العروبي الصادق الذي تمتع به الراحل العظيم، ومواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية ودعمه للجامعة العربية الذي لم ينقطع، ومساعيه الحميدة للحفاظ على وحدة الصف العربي بحكمته المعهودة، وتمسكه المستمر بالحوار كنهجٍ لحل المُشكلات المستعصية”.
وقدم الأمين العام خالص العزاء لولي العهد وقيادات دولة الكويت وشعب الكويت، مؤكدا أن “ذكرى الشيخ صباح ستظل حية في قلوب محبيه على امتداد العالم العربي”.
ونعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أمير الكويت، معلنا الحداد لمدة 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء، وتنكيس الأعلام في البلاد.
كما نعى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمير الكويت بالقول: “رحم الله أب الكويت الحاني.. وقلب الخليج النابض.. وأمير الإنسانية النبيل الشيخ صباح الأحمد الصباح.. حط رحاله عند رب رحيم كريم عظيم بعد أن خدم وقدّم وأكرم شعبه”.
وأضاف: “تعازينا لإخوتنا وأحبابنا شعب الكويت ولكافة الشعوب العربية والإسلامية المحبة لأمير الإنسانية، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
من جانبه، وصف ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمير الكويت بأنه “رجل الحكمة والتسامح والسلام”.
وقال في تغريدة على “تويتر”: “رحم الله الوالد والقائد العربي الكبير الشيخ صباح الأحمد.. رجل الحكمة والتسامح والسلام، أحد الرواد الكبار في العمل الخليجي المشترك”.
وتابع: “ستظل مواقفه التاريخية المخلصة في خدمة وطنه وأمته والإنسانية، خالدة في ذاكرة الأجيال.. خالص عزائنا ومواساتنا إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق”.
وفي السعودية، قال بيان من الديوان الملكي إن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان استقبلا ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة الشيخ صباح، وقدما خالص التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة في دولة الكويت، وللشعب الكويتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف البيان: “أكد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في دولة الكويت أحزانهم، ويبتهلون إلى الله جل وعلا أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب الكويتي الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على دولة الكويت وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما نعى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الشيخ صباح، بعد “عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها”.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية إن “المملكة التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أسرة آل الصباح الكرام وحكومة وشعب الكويت”، وأعلن الحداد الرسمي على روح الراحل وتنكيس الأعلام في البحرين لمدة 3 أيام.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف فلاح مبارك الحجرف، عن “بالغ الحزن والأسى” لوفاة أمير الكويت.
وقال في بيان إن هذا “المصاب الجلل أحزن شعوب دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية، لما للفقيد الراحل من محبة صادقة وتقدير عظيم ومكانة كبيرة ترسخت في القلوب بفضل من الله عز وجل، ثم بما قام به من أدوار عظيمة في مسيرة مجلس التعاون وجهود حثيثة ومخلصة لنصرة قضاياها ورفعة شأنها ودعم نهضتها ومسيرتها التنموية”.
وتابع: “العالم فقد بوفاته أمير الإنسانية ورائد التنمية، ساعيا دوما بالخير والمحبة والسلام، هادفا إلى تعزيز التآلف والتعاون والتضامن بين شعوب العالم، ولم يدخر وسعا من أجل خير الإنسانية جمعاء”.
كما نعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس الشيخ صباح.
وقال بيان: “مجلس السيادة الانتقالي إذ ينعيه إنما ينعي للأمتين العربية والإسلامية قائدا عربيا بارزا كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية ورفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي، ووهب حياته لنهضة بلاده والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص”.
وتابع: “أسهم الفقيد في تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة بين الشعبين السوداني والكويتي، فضلا عن مواقف بلاده الداعمة للسودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية”.
وفي الأردن، نشر الملك عبد الله الثاني تغريدة عبر تويتر، قال فيها: “فقدنا اليوم أخا كبيرا وزعيما حكيما مُحباً للأردن، سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كان قائدا استثنائيا وأميرا للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوان في مساعيه الخيّرة عن بذل كل جهد لوحدة الصف”.
وأعلن الديوان الملكي الأردني في تغريدة على تويتر أيضا، الحداد على فقيد الأمة الكبير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما، اعتبارا من الثلاثاء.
كما قدم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعازيه في وفاة أمير الكويت، فيما قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، إن الشيخ صباح كان “داعما للعراق ومحبا للعراقيين ومناصرا لقضايا العرب والمسلمين”.
وأعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن “ألمه الشديد لغياب أمير دولة الكويت.. عن عمر قضاه في خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالا للمروءة والاعتدال والحكمة”.
وقال عون: يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقا كبيرا وقف إلى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الأعوام الماضية. ولم يوفر جهدا إلا وبذله في سبيل استقرار لبنان ووحدته وسيادته، كما كان يسارع دائما إلى دعم الشعب اللبناني الذي لن ينسى ما قدمه الراحل الكبير في المحن التي توالت على الوطن الصغير.
وأضاف: لقد أعاد إعمار الكثير من مدنه وقراه التي تهدمت، وساهم في إطلاق مشاريع عمرانية وإنمائية كثيرة. وقبل كل ذلك، كان الراحل الكبير الصوت الصارخ في المحافل الإقليمية والدولية دفاعا عن الحق العربي عموما وعن القضايا العادلة، وفي مقدمها قضية فلسطين، وعندما اعتدي على الكويت، قاد الراحل الكبير مسيرة تكللت بتحرير أراضي الكويت وعودة السيادة كاملة من دون نقصان.
واستطرد بالقول: “إني إذ أنعي إلى اللبنانيين الشيخ صباح، الشقيق المحب والغالي الذي يشكل غيابه خسارة كبيرة، أتقدم من نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والأشقاء الكويتيين بأحر التعازي، سائلا للفقيد الغالي الرحمة ولهم جميعا الصبر والعزاء”.
كما نعى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، الأمير الراحل، قائلا: “تنطوي بغياب أمير الكويت المغفور له بإذن الله.. صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم والمسؤولية على مدى عقود، زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في وجدان شعبه والشعوب الشقيقة”.
وأضاف: “إنني باسمي الشخصي وباسم كتلة وتيار المستقبل أنعى إلى اللبنانيين حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد، الشخصية الدبلوماسية والسياسية والقيادية العربية الفذة التي ناصرت قضايا العرب والمسلمين، ولم تتخل عن لبنان في أصعب الظروف”.