دخلت قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى شمال سوريا عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، اليوم السبت، هي الأولى بعد أسابيع من تمديد مجلس الأمن الدولي آلية دخول المساعدات إلى البلد.
وكان مجلس الأمن مدد دخول المساعدات في يوليو الماضي لمدة عام واحد.
ويأتي دخول قافلة المساعدات من تركيا إلى سوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 4052 عبر معبر باب الهوى فقط، الذي يعد “شريان الحياة” لحوالي 4 ملايين شخص يعيشون في مدن الشمال السوري.
وخلف حصر دخول المساعدات الإنسانية في سوريا بمعبر واحد “باب الهوى” مخاوف كبيرة وانتقادات من المنظمات الإنسانية، التي اعتبرت أن الاكتفاء بمعبر واحد لن يساهم في توزيع المساعدات على جميع المناطق كما يجب.
وكان مجلس الأمن قرر، بعد شد وجذب، الاقتصار على نقطة عبور واحدة للمساعدات من تركيا، وهي معبر باب الهوى.
وفي منتصف يوليو الماضي، قالت وكالات الإغاثة العاملة في سوريا في بيان مشترك: “ستزداد في شمال غرب سوريا، حيث تم إغلاق شريان حيوي عبر الحدود، صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود”.
وفي بيان منفصل، قالت منظمة أطباء لحقوق الإنسان إن قرار مجلس الأمن أغلق “الطرق المباشرة أمام مئات الآلاف من النازحين السوريين الذين هم في أمس الحاجة للغذاء والدواء”.
وكانت آلية إيصال المساعدات الإنسانية دخلت قيد العمل منذ العام 2014، بموجب قرار مجلس الأمن 2156، وأتاحت بموجبها الأمم المتحدة للمنظمات الدولية الإغاثية إدخال المساعدات.
ومبدئيا، كانت المساعدات تصل إلى سوريا من 4 معابر، هي باب الهوى وباب السلامة مع تركيا، والرمثا مع الأردن واليَعرُبية مع العراق.
ويقول السوريون إن الممرات الإنسانية تشكل متنفسا لهم في ظل الأزمة الدائرة في البلاد، خاصة في البؤر المشتعلة شمالي سوريا.