أعلنت أذربيجان، اليوم الاثنين، مقتل 6 أشخاص وجرح 19 آخرين في اشتباكات بإقليم ناغورنو كاراباخ، في حين قتل 32 مسلحا أرمينيا بالمواجهات المستمرة في المنطقة.
وتبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بكثافة لليوم الثاني صباح اليوم الاثنين، واتهم الجانبان بعضهما البعض باستخدام المدفعية الثقيلة.
وكانت أذربيجان قد أعلنت، أمس الأحد، أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في ناغورنو كاراباخ.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية لفرانس برس: “حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل”.
وردّت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ 10 دبابات.
واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، أمس الأحد، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.
ويثير إقليم ناغورنو كاراباخ الذي أعلن استقلاله في 1991 خلافا بين أذربيجان وأرمينيا منذ وقت طويل، علما أن المنطقة تقطنها أغلبية من الأرمن.
وفي عام 1994، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشن هجمات من حين لآخر.
وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول الإقليم الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.
وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.
وفي مسعى للتهدئة، حضّت الخارجية الروسية كل الأطراف على ضبط النفس في ناغورنو كاراباخ، كما دعت الولايات المتحدة الطرفين على “وقف الأعمال العدائية فورا” في المنطقة المتنازع عليها، والتي تشهد مواجهات هي الأعنف منذ العام 2016.
واتصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيجان بالطرفين من أجل “حضّهما على وقف الأعمال العدائية فورا، واستخدام قنوات التواصل المباشر القائمة لتجنّب مزيد من التصعيد، وتجنّب المواقف والأفعال غير المفيدة”، وفق بيان للخارجية الأمريكية.
ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أمس الأحد، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناغورنو كاراباخ الحدودية مع أذربيجان.