قال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” آرام حنّا لإذاعة “روج آفا أف إم” أن كافة تشكيلاتنا العسكرية والمختصة بجميع صنوف الأسلحة ليست ببعيدة عن غرب الفرات ولا أقصى شرقها، وفي حال أي تحرك تركي تجاه مناطق الإدارة الذاتية ستواجه مقاومة شرسة وخسائر فادحة، منوهًا بأن أنقرة لم تحصل حتى اللحظة على أي موافقة دولية بشن هجمات عدوانية.
و كشف عن اتصالاتهم مع حكومة دمشق قائلاً: “كلّ الاتصالات التي تجريها قواتنا مع حكومة دمشق، تندرج ضمن أفق عسكري فقط يتضمن بنداً واحداً وهو الوصول لتوافقات عسكرية جديدة لردع الاحتلال التركي”.
وأوضح حنا، إن “هذه التوافقات حدثت في 2019 أيضاً، حيث سمحت القيادة العامة لـ “قسد” بنشر تشكيلات وقوات لحكومة دمشق على الشريط الحدودي وخط التماس فقط بهدف الدفاع المشترك عن الحدود”.
وكشف حنا: بأن “الاجتماع الذي جرى في مطار قامشلو بين قواتنا وحكومة دمشق قبل أيام ليس لدراسة تغيرات استراتيجية في المنطقة ولا لتسليم أية منطقة، ونؤكد أن الأخبار التي روِّجت على بعض الوسائل الإعلامية حول نية قسد بتسليم المناطق لحكومة دمشق عارية عن الصحة”، لافتاً إلى، أن “الاجتماع ضمن آلية الدفاع عن المنطقة لعدم تقدم العدو أكثر”.
ونوه بالقول: “لا يزال الموقف الروسي إيجابياً لحد ما، حيث يحتاج لمزيد من الخطوات العملية الملموسة تضمن عدم السماح للاحتلال التركي توسيع رقعة سيطرته وإيجاد حل لتحرير المناطق التي تحتلها تركيا وإعادتها لأهلها وسكانها الأصليين”.
وأضاف: “لا بد من حماية سوريا أرضاً وجواً فالاستهدافات الجوية تتكرر على شمال وشرق سوريا وكامل الجغرافية السورية، أيضاً مما يكشف تناقضاً آخراً يحتاج للتوضيح بخصوص الحماية الموفرة لمناطق حكومة دمشق أصلاً ثم الحديث عن مناطق خارجة عن سيطرتها وإمكانية حمايتها أو لا”.
وشدد حنا بالقول: “من المستحيل المطلق التنازل عن مكتسباتنا التي بذلنا الكثير من التضحيات لنيلها وتوفير الأمن والأمان لشعبنا الذي لا نتردد في حمايته من كل الأخطار المحدقة ولو وقفنا في مواجهة أعدائنا كما دوماً أحدنا يجانب الآخر ونحن واثقون بأننا سننتصر”.
وحول موقف واشنطن من التهديدات التركية قال حنا: إن “الإدارة الأمريكية تبذل جهوداً خجولة لا ترقى للمستوى الذي يضمن استقرار المنطقة والحفاظ على الأمن والأمان الذي وفرته قواتنا، عبر الحملات والعمليات المشتركة مع التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي داعش”.