يتوقع قطاع المعارض على مستوى العالم تراجعا بالمليارات في الإيرادات بسبب عواقب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لقطاع المعارض، كاي هاتندورف، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القطاع يتوقع تراجعا في الإيرادات على مستوى العالم بمقدار يزيد عن 14 مليار يورو، وأضاف: “هذا الحجم من التراجع سيزيد بالتأكيد إذا تم إلغاء فعاليات أخرى. هذا الوضع فريد من نوعه، ويعرض الوظائف للخطر… قطاع المعارض لم يمر بمثل هذا الوضع على المستوى الدولي من قبل”.
وبسبب تفشي فيروس كورونا المستجد أُلغيت العديد من المعارض على مستوى العالم.
وأُلغي في ألمانيا على سبيل المثال أكبر معرض دولي للسياحة (بورصة برلين للسياحة) ومعرض لايبتسيج للكتاب، وأضرت هذه الإلغاءات بكثير من الشركات.
وقال هاتندورف: “صحة الأفراد لها الأولوية… لكن من المهم عدم إلغاء معارض مهمة مثل معرض هانوفر الصناعي، بل فقط إرجاء مثل هذه المعارض. في كل معرض يتم الاتفاق على الكثير من الطلبيات، هذا هو الإيراد المستقبلي. هذا الأمر لا يضر بفرص العمل في قطاع المعارض فحسب، بل أيضا في كافة القطاعات، كما يؤدي على سبيل المثال إلى إلغاء حجوزات الفنادق”.
وذكر هاتندورف إن الاتحاد طالب رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، عبر خطاب بإجراءات محددة على مستوى الاتحاد الأوروبي لحماية القطاع من الخسائر، وقال: “الأمر يدور على وجه الخصوص حول ضمان السيولة لمشغلي المعارض عبر منح قروض وإرجاء تسديد القروض وتسهيلات أخرى… كل أزمة تنقضي، وهذه الأزمة ستنقضي أيضا، بعدها سنتعلم ما غيرته هذه الأزمة. الأزمات السابقة عززت نموذج أعمال المعارض”.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد المعارض في ألمانيا يتوقع خسائر بقيمة نحو 3 مليارات يورو بسبب إلغاءات وإرجاءات المعارض.
وأوضح الاتحاد الألماني أن الجهات المتضررة من ذلك هي منظمو المعارض وشركات تجهيز المعارض وقطاع الفنادق والمطاعم والنقل والعديد من الموردين والحرفيين.