كشفت أربعة مصادر أن قطر أرجأت اختيار شركاء غربيين لأكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم لعدة أشهر، في ظل انخفاض أسعار الغاز العالمية.
وقال أحد المصادر: أعتقد أن قطر قررت تعزيز الإنفاق الرأسمالي للمشروع قبل أن تلجأ لشركات النفط العالمية. أعتقد أن القرار سيكون جاهزا بنهاية 2020.
وأكدت ثلاثة مصادر أخرى مطلعة قرار التأجيل حتى منتصف 2020 على الأقل بسبب زيادة حجم التوسع، إلى جانب توقعات بانخفاض أسعار الغاز مما يؤثر على جميع جوانب الشراكات المحتملة.
ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه قطاع الغاز تحديا كبيرا بسبب تخمة المعروض جراء تنامي الإنتاج الأمريكي وانخفاض الطلب من الصين.
وتملك قطر صاحبة التكلفة الأقل لإنتاج الغاز المسال، أكبر حقل غاز في العالم، وتعرض شروطا شجعت شركات كبرى مثل “إكسون موبيل” و”رويال داتش شل” لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في السابق.
وانتظرت شركات الطاقة الكبرى عشر سنوات من أجل فرصة استثمار جديدة في قطر، التي جمدت مشروعات التطوير الجديدة، للتأكد من أن حقل الشمال الضخم يستطيع المحافظة على مستوى الإنتاج.
وكانت الدوحة قد رفعت الحظر قبل عامين وأعدت شركة “قطر للبترول” قائمة مصغرة بأسماء 6 شركات غربية للمشاركة في المرحلة التالية من التوسع. ولم تكشف “قطر للبترول” الأسماء، لكنها قالت إنها ستعلن عن الشركاء في الربع الأول من 2020.
وقررت “قطر للبترول” نهاية العام الماضي زيادة إنتاج الغاز المسال بنسبة 60% إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027، بدلا من الخطة الأصلية، التي كانت لزيادة 40%. ولم تقل “قطر للبترول” إنها سترجئ الشراكات، لكن 4 مصادر مشاركة في المحادثات قالت إن الشركة تنوي التأجيل لبعض الوقت.