أثر وقف شحنات الغاز الروسي على 12 دولة أوروبية، وأدى إلى رفع ألمانيا لمستويات التحذير بشأن طوارئ الغاز إلى المستوى الثاني الشهر الماضي.
وبشكل عام فإن التدفقات الروسية من الغاز في يونيو إلى الاتحاد الأوروبي، كانت أقل من 30% من متوسطات الضخ بين 2016 و2021.
وتوقعت وثيقة رسمية أوروبية اطلعت عليها وكالة “بلومبرغ“، أن يؤدي وقف إمدادات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي، بشكل كامل، إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لأوروبا بنسبة تصل إلى 1.5% في “أسوأ السيناريوهات” وفق بيانات صادرة عن الاتحاد، فيما إذا جاء الشتاء المقبل قارصاً، و إذا فشل الاتحاد في اتخاذ تدابير احترازية لترشيد استهلاك الطاقة.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن المفوضية الأوروبية بصدد إصدار تحذير من أنه في حالة جاء فصل الشتاء معتدلاً فإن قطعاً لشحنات الغاز الروسية من موسكو، سيؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 0.6% و1%، وفقاً لمسودة وثيقة أوروبية اطلعت عليها الوكالة.
إلى ذلك تخطط المفوضية لإصدار توصيات للدول الأعضاء تشمل ترشيد استخدام التدفئة والتبريد واتخاذ بعض الإجراءات في الأسواق لتخفيف تأثير قطع كامل للإمدادات من روسيا، التي تعد أكبر مورد للطاقة للاتحاد.
على أن تلك الإجراءات ستكون حتى اللحظة اختيارية، وستطلب المفوضية من حكومات الدول الأعضاء إبلاغها بحلول سبتمبر بالخطوات المحددة التي ستتخذها في هذا الشأن
وستمنح المفوضية نفسها الحق في فرض ترشيد إجباري على الاستهلاك إذا اقتضت الحاجة.