بدأت القوات الموالية لرئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، اليوم السبت، في التقدّم باتجاه وسط طرابلس، بعد سيطرتها على البوابة الواقعة غرب العاصمة، بينما أعلنت المليشيات المحسوبة على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة النفير العام، في خطوة تنبئ باندلاع صدام مسلح على السلطة في البلاد مجددا.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيا “فرسان جنزور” نجحت في صد تقدم المليشيات الموالية لباشاغا نحو وسط العاصمة، بينما شوهد رتل عسكري ضخم يضم عشرات العربات المسلحة تابع لـ باشاغا وهو يتوجه من مدينة مصراتة نحو العاصمة طرابلس، كما تحركت المليشيات التابعة لـ “الواء أسامة الجويلي” الداعم لباشاغا جنوب العاصمة.
في هذه الأثناء، وجهت “قوة العمليات المشتركة” الموالية لـ الدبيبة نداءً عبر “راديو مصراتة” إلى كافة منتسبيها للالتحاق بمقراتهم بكامل تجهيزاتهم العسكرية والاستعداد وإعلان حالة التعبئة.
وفيما قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى زيارته الرسمية إلى تونس، وعاد للعاصمة، لا تزال الاشتباكات، التي اندلعت ليل الجمعة-السبت في طرابلس، مستمرة في بعض شوارع العاصمة الليبية اليوم. وقد قال عميد بلدية طرابلس المركز إبراهيم الشبلي إن “الوضع مأساوي” في مناطق شارع الزاوية وسيدي خليفة وباب بن غشير.