فاجعتنا كبيرة، ومصابنا جلل، برحيلك ايها القائد والوالد والمعلم سمو امير الانسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رحمك الله أمير دولة الكويت الشقيقة
فلن ننسى في مصر كما لن ينسى الأشقاء في الخليج مواقفه الطيبة في جمع الكلمة و رأب الصدع، نعزي انفسنا والقيادة السياسية والشعب الكويتي والعالم اجمع بوفاة والدنا قائد الانسانية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح رحمه له وادخله فسيح جناته
عرف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الخامس عشر منذ الاستقلال عن بريطانيا بلقب “عميد الدبلوماسية والعربية الكويتية ” وذلك لتوليه قيادة دبلوماسية بلاده لأربعة عقود.
يعيش «أمير الإنسانية» المغفور له، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، في نفوس ووجدان الشعب الكويتي والأمة العربية والإسلامية والعالم، بعدما رسم بأعماله لوحات إنسانية بعطاء بلا حدود، ليصبح رمزاً للخير في مشارق الأرض ومغاربها.
فلم يقتصر اهتمام الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الشأن الكويتي أو العربي أو الإقليمي فقط، أو متابعة القضايا السياسية والاقتصادية، بل كان حريصاً على المضي بمسيرة الخير والعطاء والتنمية والتطوير، لتصل أياديه البيضاء إلى شتى بقاع الأرض، وكان ذلك شغله الشاغل، لذا ذاع صيته، طيب الله ثراه، قائداً عظيماً يحمل العديد من الألقاب في العمل الإنساني، حيث كرمته الأمم المتحدة في عام 2014م بمقرها في نيويورك، ومنحته لقب «قائد إنساني»، لجهوده وجهود بلاده في المجال الإنساني والتنموي في العالم.
ويوم تكريمه، أكد «أمير الإنسانية» أمام العالم نهج الكويت فيما يتعلق بالعمل الإنساني، وقال: «إن دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية، ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية. وجمعياتنا الخيرية الكويتية، ولجاننا الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا، وأفريقيا، أصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتي
وأشاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، بدعم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المستمر ومبادراته السخية، معتبراً إياه قائداً إنسانياً عظيماً وراعياً لبلده الكويت، مثمناً حرصه على إقامة العديد من الجمعيات الأهلية الخيرية، تقوم سنوياً بجمع ملايين الدولارات وتقديمها كمساعدات إنسانية للعديد من الفئات المتضررة في بلدان العالم النامية.
وكان صباح الأحمد قد أدى دورا بارزا أثناء المحنة الكبيرة التي مرت بها الكويت عام 1990، باحتلال الجيش العراقي لها، من خلال جهوده الدبلوماسية في حشد الدعم الدولي لقضية بلاده حينها بخبرته الواسعة في العمل الدبلوماسي والسياسي.
تولى صباح الأحمد الصباح منصب أمير الكويت أواخر يناير 2006، عقب وفاة الأمير جابر الأحمد الصباح، وبعد تنازل سعد العبد الله الصباح، ولي العهد السابق، بسبب المرض.
ويحسب للأمير الراحل قيام بلاده بأدوار دبلوماسية هامة لحل مشاكل المنطقة، واستضافته لمؤتمرات خاصة بالمانحين لتوفير المساعدات لدول مزقتها الصراعات مثل العراق وسوريا وكانت منظمة الأمم المتحدة قد كرمت صباح الجابر الصباح في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد العمل الإنساني”، كما جرت تسمية الكويت “مركزا للعمل الإنساني”، تقديرا من المظمة الدولية لجهودها وأميرها في خدمة الإنسانية.
وعانى الأمير الراحل في السنوات الأخيرة من المرض، وقضى في عام 2019 أسابيع للعلاج في الولايات المتحدة، وعاد إلى هناك في 23 يوليو الماضي لاستكمال العلاج بعد جراحة خضع لها في الكويت.
وأعلن قبل ذلك، في 18 يوليو نقل بعض صلاحيات أمير البلاد إلى ولي عهده، نواف الأحمد الجابر الصباح.