وسط استمرار تسارع انتشار كورونا في بؤرة أمريكا اللاتينية، عادت المخاوف خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في عدد من الدول الآسيوية لا سيما إيران وأفغانستان، بعد تسجيل ارتفاع في أعداد المصابين مع وصول الطاقات الاستيعابية للمستشفيات حدها الأقصى، في وقت تجاوزت حصيلة الإصابات العالمية بالوباء حاجز المليون السابع وأكثر من 400 ألف وفاة.
وخلال الساعات الماضية، تسارع انتشار الوباء في أمريكا اللاتينية، حيث سجلت تشيلي حصيلة قياسية بلغت 93 وفاة خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 1541.
وصارت البرازيل ثالث أكثر دول العالم تضرراً (35026 وفاة) بعد الولايات المتحدة (109,143) والمملكة المتحدة (40261)، كما تجاوزت المكسيك التي يبلغ عدد سكانها 127 مليون نسمة عتبة 100 ألف إصابة و12 ألف وفاة.
وفي أفغانستان، حذر مسؤولوها من “كارثة قادمة” مع قرب وصول القدرة الاستيعابية لمستشفيات البلاد إلى حدها الأقصى جراء تزايد الإصابات، وذلك بعد أن تم تسجيل 761 إصابة جديدة في الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجّلة في البلاد إلى 19 ألفاً و551 حالة.
أما في إيران، فقد أثار ارتفاع عدد الإصابات الجديدة خشية السلطات، وقال الرئيس حسن روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة الوباء الذي عرضه التليفزيون الحكومي، إنه لا ينبغي أن يظن الناس أنه “سيتم القضاء على هذا المرض في غضون 15 يوماً أو شهراً، لذلك يجب علينا اتباع التعليمات الصحية لفترة طويلة”.
في المقابل، بدأت مناطق أخرى من العالم في العودة إلى نسق الحياة الطبيعي، ولا سيما بين دول القارة الأوروبية الساعية إلى إنعاش قطاعات سياحية رئيسة في فصل الصيف من دون التسبب بموجة عدوى ثانية.