في جلسة امتدت لأكثر من الساعة بالاتحاد التعاوني الائتماني الزراعي بالقاهرة، بحثت جريدة البلاغ مع المسئولين بالاتحاد أزمة نقص الأسمدة الزراعية بقنا ومحافظات الصعيد، وأفاد علي عودة رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة التعاونية الزراعية في قول قاطع بانه لا توجد جمعية زراعية واحدة على مستوى الجمهورية عمومًا وفي قنا على وجه الخصوص خالية من الأسمدة.
وأضاف عودة : “.. الأزمة فقط في أن بعض المزارعين لا يعلمون الفرق بين الحصة المقررة لهم من الأسمدة المدعومة وبين احتياجاتهم الفعلية منها” وأضاف رئيس الجمعية ” .. الحصة المقررة للفدان الواحد في وجه بحري هي عدد 8 أكياس، وفي الوجه القبلي فإن حصة فدان القصب من السماد المدعوم هي 16 كيس أما الزراعات الأخرى فحصتها المقررة هي 8 أكياس، وأن بعض المزارعين يحصلون على حصتهم كاملة ويطلبون المزيد”
بخصوص شحنة الأسمدة التي تسلمتها جمعية كلاحين أبنود في مركز قنا أفاد النائب فتحي قنديل عضو مجلس النواب نقلًا محمد جيلاني مدير عام التعاون بقنا أن هذه الشحنة ستكون محل بلاغ للنيابة العامة، ذلك أن عملية توزيعها شابتها بعض الشبهات من أنها لم تسلم إلى مستحقيها، وأفاد النائب بأن هذه الشحنة محل جدل كبير في إدارة التعاون الزراعي بقنا.
من جهته قال المحاسب محمد الزيات مدير عام الجمعية التعاونية للائتمان أنه بخصوص شكاوى جمعيات “الحميدات” في مركز قنا فإنها قد تسلمت شحنة “نترات” في 14 أغسطس الجاري قادمة من أبو قير للأسمدة، وفيما يخص جمعية الصالحية فإنها تسلمت شحنة في 1 أغسطس الجاري، أما جمعية الأوسط قامولا فقد تسلمت شحنة “يوريا” في 2 أغسطس الجاري، وفيما يخص جمعية الجبلاو فإنه جاري إرسال شحنة لها على الفور، وفيما يخص جمعيتي “السمطا” قبلي وبحري فقد أخذتا أكثر من الحصة المقررة لهما، وبالنسبة إلى مركز “أبو تشت” فقد شهد بالفعل أزمة وتم حلها.
على نحو آخر أكد علي عودة أن : “.. الجمعية التعاونية الزراعية المركزية بقنا مدينة للجمعية العامة بـ 60 مليون جنيه، ولو التزمت بتعليمات الوزير لمنعت إرسال أي أسمدة إليها”.