تدور أحداث فيلم اليوم فى فترة الأربعينيات داخل أحد السجون التى يشرف عليها الضابط الكبير ،صاحب السجل الحافل بالقسوة والعنف والصرامة، التى تصل إلى حد التوحش فى معاملة المساجين .
وينسج من العلاقة بين أحد المساجين وزوجة الضابط الكبير{مأمور السجن} والذى يوحد بينهما صقيع الوحدة والقهر وكذلك السجن المادى عند السجين ، والمعنوى عند الزوجة…ينسج دراما إنسانية يكشف من خلالها السجن الكبير ، الذى يضم الجميع سجناء وسجانين، وعن النظام القمعى الفاسد فى الإدارة ،وعن الجدب الإنسانى الذى يعيشه هؤلاء الفاشيون الصغار .
ويحاول رصد وتحليل العلاقات المتفسخة داخل تلك المؤسسات القمعية، والتى تبنى مجدها وتحقق تطلعاتها عن طريق إهدار آدمية الإنسان وسحقه، ويؤكد أن إنهيار هذه النظم المتعفنة يأتى من داخلها وأن بذرة فنائها كامنة فيها .
ومن هذا المنطلق يفاجئنا المخرج (أشرف فهمى) منذ اللحظة الأولى بواقع مرير شديد القسوة، يحيط به ظلام الليل الموحش ونباح الكلاب المسعورة، التى تطارد سجينا يحاول الهرب تتعثر قدماه المنهكة وتدمى يداه…تلحق به الكلاب المتوحشة فتنهشه ليعود إلى السجن أقرب إلى الجثة…وفى لقطة شديدة الإيحاء والتعبير يقدم لنا أشرف فهمى (محمود مرسى) مأمور السجن حيث تركز الكاميرا على يده المتوترة، فى صلابة وهى تمسك بعصا غليظة، تلفها يمينأ ويسار فى ثقة شديدة يغلفها برود مصطنع، وهو ينهر ضىباطه القائمين على السجن موبخٱ لهم بقسوة بالغة، من دون أن ينظر نحوهم، ليضفى على المشهد مزيدٱ من الغطرسة والقسوة، قائلا لهم ” مش انتو اللى جبتوه…الكلاب هى اللى جابته” .
ثم ينقلنا السيناريو إلى منزل “المأمور” الذى تقيم به سجينة واحدة أخرى هى زوجته(سميرة احمد) يقدمها لنا المخرج بأسلوب سينمائى بارع، فيتضح لنا الجانب الآخر الغير مرئى فى حياة “المأمور” فالمنزل يرقد فى ظلام كثيف وسط الحقول محاطٱ بصمت رهيب، فتجد لمبات الإضائة الصغيرة المعلقة على مسافات متباعدة تجاهد فى إزاحة ذلك الجو المريب الذى يحيط بالمنزل، لكنها تفشل فى دفع هذا الظلام المقيت عنه…يدخل “المأمور” منزله هذا وتظهر من بعيد زوجته جالسة فى مواجهة الباب، بين يديها قطعة من القماش تعمل على خياطتها، لايبدو عليها أى إهتمام لعودة زوجها، مما يشعرنا هذا بما تحمله بداخلها من مشاعر الرفض والملل، يحدثها الزوج فى نشوة المنتصرين بنجاح الكلاب فى إستعادة السجين الهارب…تعلو مشاعر الإشفاق على قسمات وجه الزوجة والتى يستنكرها الرجل بشدة، فهما عالمان متناقضان تمامٱ، بينهما إنفصال روحى ووجدانى ورغم وحدة المكان تجدهما فى طريقان متوازيان لاسبيل للقائهما.
يستطيع المشاهد أن يكتشف العلاقة بين الزوجين…رجل لايهتم بمشاعر زوجته…وأمرأة ترفض وتكره هذه الحياة كسجينة تقضى فترة عقوبة لانهائية، وتتضح لنا ملامح الزوجة العطشى، حيث تتفتح مشاعرها لأول قطرة فيها شبهة إرتواء…ذلك من خلال السجين الشاب(محمود ياسين) والذى يقابلها فى منزل المأمور لإصلاح عطل مفاجئ فى الكهرباء، يتقابلا بينما تربط بينهما مشاعر الكراهية نحو السجان وكراهية تلك التقاليد العفنة التى أدت بهما إلى السجن كل فى سجنه…فيتوحد بينهما الإحساس بالظلم والقهر فينتج عنه تسلل الحب بين قلبيهما كنوع من الإحتجاج والتمرد السلبى ضد هذا الواقع المرير .
إستطاع أشرف فهمى أن يقدم فى هذا الفيلم لغة سينمائية رائعة بكل عناصرها، وسيمفونية بصرية يصاحبهما إيقاع دقيق مرهف، من خلال مبارزة فى الأداء بين عملاقين هما (محمود مرسى/ توفيق الدقن) فقد جاء آداء كل منهما مدرسة فى فن التمثيل طغت على بقية الممثلين كما قدم التصوير درسٱ فى الإضاءة وأسلوب تكوين المشاهد الخارجية والداخلية، فى لوحات تشكيلية شديدة الثراء من خلال كاميرات شديدة الحساسية تستطيع إظهار مشاعر وإنفعالات أبطال الفيلم، من زوايا وأحجام مختلفة لنزلاء السجن، وكذلك تعبيرات وجوههم وحركاتهم وردود أفعالهم وبصفة خاصة مأمور السجن .
إستطاع المخرج. (أشرف فهمى) أن يفرض أسلوبه بين عناصر الفيلم المختلفة، وأن يحقق فكرا إخراجيا متميزٱ وضعه فى مكانة مشرفة بين المخرجين، خاصة وأنه لم يحقق نجاحا ملموسا حتى تاريخ عرض فيلم اليوم، رغم تجاربه مع السينما التسجيلية، بعد عودته من بعثته لأمريكا من قبل المعهد العالى للسينما بصفته أول دفعته، عاد فهمى دارسٱ للسينما دراسة أكاديمية وكله طموح فنى وفكرى لإثبات ذاته بين جموع صناع السينما فى مصر.
عاد فى زمن مشحون بالتظاهر والغليان من طلبة وشباب البلد فى القاهرة وتقريبا معظم عواصم الأقاليم…مطالبة بالتغيير بعد نكسة يونيو ١٩٦٧، فى محاولة جادة لتلمس طريقا جديدا يعيد للمواطن ثقته فى ثورته”ثورة يوليو” ومعالجة ماحدث من خلل لإزالة آثار العدوان بأفكار ديمقراطية حديثة، بحثٱ عن ماهو جديد رفضا للقديم، وجد أشرف فهمى نفسه وسط هذا الزخم فقدم أفلامٱ تسجيلية ظهرت من خلالها قدراته الفنية كمخرج، متعاونا مع الكاتب والسينارست {رأفت الميهى} فى محاولاته الأول ، فكانت فكرة فيلمه التسجيلى الأول “حياة جديدة” وكان الفيلم يحمل بين أحداثه بذور الفيلم الروائى، وهو الطريق الذى إختاره الثنائى أشرف فهمى والميهى بعد ذلك،وأتبع فهمى بعد ذلك فيلما روائيا بأسم ” واحد فى المليون” لكنه حجبه عن العرض ليقدم عملا ثانيا فى قالب بوليسى بالاسلوب الأمريكى فكان فيلم”القتلة” عن معالجة ضعيفة بعض الشيء لفيلم هتشكوك “غريبان فى قطار” وقد ركب أشرف فهمى أسلوب السينما الأمريكية متصورا أن هذا الأسلوب قد يتماشى مع السينما العربية والمصرية بصفة خاصة، لكنه لم يحقق النجاح الجماهيرى وقتها . أثبتت التجربتان تسرع أشرف فهمى في فرض أسلوبه وغزو سوق السينما، لكنه لم ييأس حتى جاءته الفرصة من خلال نص جيد لعمل جاد فقدم “ليل وقضبان” عن قصة لنجيب الكيلانى كتب لها السيناريو رفيق دربه ومصطفى محرم فكان أحد العلامات الهامة فى تاريخ السينما المصرية “حصل على المركز ٤٣ فى أفضل مئة فيلم مصرى”، وتاريخ مخرجه ببنائه الكلاسيكى الرصين .
تقدم موكب الفنانين بهذا الفيلم ممثلا ولد عملاقا، أوبالأحرى ولد ليكون ممثلا كبيرا، فبعد تخرجه من المدرسة الثانوية التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قسم الفلسفة ، حتى تخرج منها وعمل مدرساً، إلى أن استقال من عمله وقرر السفر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائي بمعهد الدراسات العليا السينمائية بباريس، قضى خمسة أعوام يدرس في فرنسا حتى انتهت أمواله فغادرها إلى لندن وعمل هناك بهيئة الإذاعة البريطانية – بي بي سي، لكنه وبعد سبعة شهور من تعيينه بها حدث العدوان الثلاثي فقرر تقديم إستقالته منها على الفور، وكان جريئٱ بأن أعلن قراره هذا على الهواء اثناء تقديم برنامجه وبمسمع من كل متابعيه، وقرر العودة إلى مصر، والتحق بالبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية ، وبعدها عمل مخرجاً بالتلفزيون المصري ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالي للفنون… كان صاحب موهبة كممثل لكنه كان مقلاً في اعماله خاصةً في الأعمال السينمائية لانه كان يحرص دائماً على الجودة،هو الفنان (محمود مرسى) صاحب لقب العملاق،
بدأ التمثيل منذ عام ١٩٦٢ من خلال فيلم (أنا الهارب) مع المخرج نيازي مصطفى، واستمر في العمل خلال فترة ستينات وسبعينات القرن العشرين، من أشهر أفلامه (الخائنة، السمان والخريف، أغنية على الممر، طائر الليل الحزين، أبناء الصمت)، ومنذ أواخر سبعينات القرن العشرين بدأ في اﻹتجاه للدراما التلفزيونية أكثر، فقدم مسلسلات (رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، العائلة، لما التعلب فات). تزوج مرة واحدة لم تدم طويلا من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ابنه الوحيد علاء. توفي في مدينة الإسكندرية مسقط رأسه في عام ٢٠٠٤ عن عمر يناهز ٨١ عامًا، كان خجولاً جداً ومثقفاً وقارئاً جيداً. قليل الأصدقاء، ومن الجدير بالذكر أنه كان قد كتب نعيه بنفسه ذاكراً فيه أسماء أقرب الناس إليه وهم أصدقاء العمر. كان متميزا في أدوار الشر وخاصة في دور (مأمور السجن(توفيق عبد الهادي) في فيلم اليوم.
ولا ينسى محبى السينما عموما دوره فى فيلم أمير الإنتقام وشخصية”بدران” رئيس الشرطة ودوره المهم فى فيلم شئ من الخوف حيث قدم شخصية “عتريس” عن جدارة وإستحقاق، وقد كان مميزا بنظرات عينه الحادة القوية كعينى الصقر ، وكانت معظم أعماله تتسم بالغموض والجدية التى تصل لحد الإكتئاب ، وكان يجيد لعب الأدوار المركبة فقدم لنا شخصية “عيسى الدباغ” فى رائعة نجيب محفوظ {السمان والخريف} وفيلم {الشحات} أيضا عن قصة لنجيب محفوظ قدم لنا دورٱ لاينسى لشخصية”عمر” الحائر بين العديد من الأفكار عن الحياة والوجود حتى يصل لحالة من التصوف الفكرى .
قدم محمود مرسي برامج فنية وثقافية في اﻹذاعة، منها برنامج عن المسرح العالمي .
كرمه كل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الإذاعة والتلفزيون…كما تم تكريمه فى مهرجان الفيلم الروائى عام ١٩٩٨…وحصل على جائزة الدولة التقديرية في عام ٢٠٠٠ تتويجًا لمشواره الفني الطويل…قدم محمود مرسي فى فيلم اليوم شخصية مأمور السجن “توفيق عبد الهادى.”
قدم الشخصية الثانية والأساسية فى الفيلم فنان من مواليد مدينة بورسعيد وعمل بالمحاماة في بداية حياته العملية، ثم التحق للعمل بالمسرح القومي، وشارك خلال هذه الفترة في مسرحيات عديده منها (سليمان الحلبي، ليلى والمجنون، الزير سالم). خلال فترة سبعينيات القرن العشرين أصبح من النجوم البارزين في الأفلام الرومانسية، والتي من أشهرها (الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي) إنه (محمود ياسين) فتى الشاشة الأول بلا منازع فى هذه الفترة الزمنية، أما في حقبة تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة فقد ازداد عمله بشكل كبير في التلفزيون، وإن كان لم يبتعد عن السينما بشكل كامل، ومن أعماله التلفزيونية (أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان) .
قام بالتعليق الصوتي في العديد من المناسبات الوطنية فقد إشتهر بصوته الرخيم والمميز الذى لا تخطئه الأذن …مما رشحه للفوز بدور الراوي في فيلم (الرسالة) للمخرج الليبى مصطفى العقاد…وشغل منصب مدير المسرح القومي لمدة عام واحد… وكان يرأس أيضا جمعيّة فناني وكُتّاب وإعلاميّ الجيزة، وهي جمعيّة تهدف للعمل الخيري التطوعي شهدت حقبة السبعينيات مرحلة غزارة إنتاجه الفني الذي وصل لأكثر من ٨٠ فيلم…كان الظهور الأول له من خلال مشاركة صغيرة بفيلم (٣ قصص) إنتاج عام ١٩٦٨ وجسد شخصية ضابط شرطة بالقصة الأولى، وظهر اسمه بتتر المقدمة باسم (محمد فؤاد يس) وليس محمود .
أول أجر له كان في فيلم شيء من الخوف امام شادية ومحمود مرسى وتقاضى عنه ٥ جنيهات
شارك الفنان محمود ياسين فى ٦ أفلام بقائمة أفضل ١٠٠ فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ وهما : الرجل الذى فقد ظله ١٩٦٨ شيئ من الخوف ١٩٦٩، أغنية على الممر ١٩٧٢، ليل وقضبان ١٩٧٣، على من نطلق الرصاص ١٩٧٥، الصعود للهاوية ١٩٧٨.
يمتلك رصيدٱ فنيٱا ضخمٱ، حيث قَدّم بمشواره الحافل عدد ١٥٠ فيلما سينمائيا، و ١٠ مسرحيات، وعددا كبيرا من الأعمال الدرامية والإذاعية والسهرات التليفزيونية ما بين الاجتماعية والتاريخية التى تجاوزت ١٠٠ عملاً…تزوج من الممثلة شهيرة،من خلال تعرفه علبها اثناء تصوير فيلم “صور ممنوعة” ولديهما من الأبناء الممثلة والمذيعة رانيا والممثل والسيناريست عمرو…وتعد نجلاء فتحي صاحبة النصيب الأكبر بل ومن أكثر الممثلات التى عملت معه حيث إشتركا معٱ فى مايقرب من ٢٠ فيلم ، وادى شخصية السجين “احمد فارس” المسجون ظلمٱ.
كما إشترك بفيلم اليوم فنانا عبقريا بطبعه، لايستطيع محبى السينما ان ينسوا تعليقاته وإفيهاته الساخرة على رغم إتقانة دور الشرير ببراعة وتفوق…كان من هواياته لعب كرة القدم في نادي الزمالك. وقبل ذلك كان يعمل موظفا بالسكة الحديد، وأيضًا كاتب مخالفات بالنيابة الجزائية بالمنيا…ثم التحق بالمعهد الحر بعد تخرجه كما عمل في فرقة إسماعيل يس. ثم التحق بالمسرح القومي الذي ظل عضو به حتى إحالته إلى المعاش.
إنه (توفيق الدقن) ابن محافظة المنوفية وخريج معهد الفنون المسرحية، صاحب الملامح الغليظة التى أهلته لأدوار الشر خاصة في شبابه…بدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا بالمعهد، وأول عمل له كان دور فلاح صغير، ثم اشترك بعدها في فيلم (ظهور الإسلام) عام ١٩٥١. قدم للمسرح (عيلة الدوغري وبداية ونهاية والفرافير) وغيرها من المسرحيات. حصل على وسام العلوم ووسام الجدارة وكانت من العلامات التى ميزته دوره الفكاهى المغلف بالشر وهو يردد قولته الشهيرة” أحلى م الشرف مفيش” وأيضا “آلو ياأمم” وظلت هذه الكلمات تلازمه طيلة حياته الفنية… تم إختيار ١٢ فيلم إشترك فيهم الفنان توفيق الدقن فى قائمة أفضل ١٠٠ فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إختيار النقادمنها “درب المهابيل و القاهرة ٣٠ ومراتى مدير عام” …قدم فى الفيلم دور الصول “شلقامى” الخبيث صاحب الطاعة العمياء فى سبيل إرضاء رئيسه فى العمل بكل الوسائل الممكنة والغير ممكنة.
والظهور للمرة الأولى للممثل الشاب(مجدى وهبه) ، اسمه الحقيقي (مجدي متولي وهبة)، خربج المعهد العالي للفنون المسرحية، ، شارك مجدي وهبة في العديد من الأدوار المساعدة بين السينما والتليفزيون، ومن أشهر مشاركاته السينمائية: (ثرثرة فوق النيل، على من نطلق الرصاص، ومن الحب ما قتل، ضربة شمس، حنفي الأبهة)، كما شارك في مسلسلات (محمد رسول الله، هند والدكتور نعمان، الكعبة المشرفة، عمرو بن العاص). توفى في مدينة الغردقة في عام ١٩٩٠ بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز ٤٦ عامٱ ، قدم فى الفيلم شخصية الضابط “فؤاد” مساعد مأمور السجن .
وكان الدور النسائى الوحيد من نصيب الفنانة الرقيقة (سميرة احمد) التى لعبت دور زوجة المأمور المنكسرة والمغلوبة على أمرها فى صمت والتى تقع فى حب السجين رقم ١٥٠٦
فيلم ليل وقضبان رؤية سينمائية توصف حال زمن مضى ، لكنها تصلح لكل الأزمنة…أخرجه أشرف فهمى. بأسلوبه المميز وقد صوره بالأبيض والأسود فلعبت فيه الظلال السوداء بجانب الإضاءة المنعدمة تقريبا دورا احترافيا أضفى على الفيلم صورة الترقب والخوف من القادم ترافق كل هذا موسيقى فؤاد الظاهرى المتعمقة فى أحزانها لتزداد الصورة سوداوية وهو المقصود إثباته من المخرج .
الفيلم ضم مجموعة كبيرة من الممثلين منهم على الشريف ومحمد السبع واحمد أباظة وعبد السلام محمد وعبد الخالق صالح وابراهيم نصر
وكان من اواخر الأفلام المصرية التى صورت بالأبيض والأسود عام ١٩٧٣ .
شريف الوكيل
كاتب وناقد