شارك الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27, عبر الفيديو كونفرانس بمنتدى التطوير التأميني (IDF) وهو الحدث العالمي الذي يناقش قضايا التأمين ضد مخاطر الكوارث والمناخ، كما ناقش المنتدى عدد من القضايا الملحة ومنها تبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات والابتكارات.
وأكد الدكتور محيي الدين في كلمته على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتغلب على التحديات والأزمات المختلفة التي يمر بها العالم الآن في ظل المتغيرات الجيوسياسية و تحديات الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الطاقة . وشدد محيي الدين على ضرورة تكثيف العمل من الان وحتى مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 وما بعد ذلك مما يسهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
كما حذر الدكتور محيي الدين من تبعات تغيرات المناخ مشيرا الى التقارير التي صدرت خلال الأشهر القليلة الماضية من المؤسسات المعنية وكذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي أوضحت أنه كان المفترض أن يتم خفض الانبعاثات بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 ولكن ما حدث في الواقع أن الانبعاثات زادت بنسبة 14٪ ليصل التخفيض المستهدف حوالى 60٪ , وهذا يعد انحرافا عن الهدف المراد تحقيقه.
وأشار الدكتور محيي الدين في كلمته إلى الدور الهام الذي تقوم به الجهات غير الحكومية من أجل دعم جهود الحكومات في الوفاء بالتزامات أجندة المناخ.
وأوضح الدكتور محيي الدين أن قضايا التكيف والتخفيف والتمويل وجميع القضايا المتعلقة بالخسائر والأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية ضمن أولويات قمة المناخ القادمة، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشار الدكتور محيي الدين إلى البعد الإقليمي في أجندة قمة المناخ .كما أشاد بدور مصر الرائد في إجراء حوار موسع حول أجندة قمة المناخ تشمل جميع أصحاب المصلحة من إفريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية والمنطقة العربية وباقي أنحاء العالم مما يسهم في تقريب وجهات النظر .
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محيي الدين على ضرورة دمج قضايا التمويل والابتكار فيما يتعلق بمستقبل تمويل المناخ.
كما أكد على أن دعم إجراءات التكيف يمكن أن يفتح نوافذ جديد متعلقة بالمجال التأميني ، مشددا على أهمية إنشاء أنظمة الانذار المبكر وتزويد المؤشرات المبكرة ببيانات موثوقة وكذلك مساعدة الناس على الفهم الجيد لمقاييس الخطر.
كما نوه الدكتور محيي الدين إلى أهمية التعاون في مجال تقنيات التكيف وتطوير البحوث ، مؤكدا على أن بناء القدرات يجب أن يتم في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء .