ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، في مدينة العلمين الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الملفات المطروحة على أجندة الاجتماع.
وخلال الاجتماع وجه رئيس الوزراء التهنئة لأعضاء الحكومة، وللشعب المصري؛ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، داعيا الله أن يكون عام خير وسلام على جميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية.
وقبل بدء الجلسة، حرص الوزراء على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية عند دخول قاعة الاجتماع، وخاصة ارتداء الكمامات، واستعمال المطهرات الكحولية، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة، ويأتي ذلك في ضوء تأكيد مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، ضرورة مراعاة الالتزام بهذه الإجراءات، للحفاظ على معدلات منخفضة من الإصابة بفيروس كورونا، وسعيا للتصدي لهذا الفيروس خلال الفترة المقبلة، والوصول إلى صفر إصابات.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع، بالإشادة بافتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، الذي شرفه بالحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موجها الشكر لوزير النقل ولجميع العاملين في الوزارة على إنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي يعد نقلة حضارية كبيرة، من شأنها أن تسهم في تحقيق خدمة متميزة للمواطنين.
وفي سياق آخر، تحدث رئيس الوزراء عن الزيارة، التي قام بها مؤخرا لجمهورية السودان الشقيقة على رأس وفد رفيع المستوى، مؤكدا في هذا السياق على اهتمام مصر بتوطيد علاقاتها مع الأشقاء في السودان، والإسراع بتنفيذ مشروعات التعاون المشترك التي تم الاتفاق عليها.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك توافقا في الموقفين المصري والسوداني بشأن ملف سد النهضة، وتم التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل لاتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، وعدم اتخاذ قرارات أحادية.
وفي الوقت نفسه، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي عددا من مشروعات التعاون المشترك بين مصر والسودان في قطاعات الكهرباء، والصحة، والنقل، والزراعة، والثروة الحيوانية، وغيرها من المجالات الأخرى. وفي سياق ذلك، وجه رئيس الوزراء الشكر لوزيري الدفاع والإنتاج الحربي، والصحة والسكان، على الجهود المبذولة مؤخرا لتوصيل المساعدات للمتضررين من الفيضانات في السودان، وكذلك شحنات المساعدات الطبية المختلفة، وألبان الأطفال.
كما أشار رئيس الوزراء إلى التوافق مع الأشقاء في السودان على عودة فرع جامعة القاهرة في السودان، وفي هذا الصدد، وجه الدكتور مصطفى مدبولي وزير التعليم العالي بالعمل على الإسراع بعودة الكليات المختلفة تباعا بهذا الفرع، كما كلّف رئيس الوزراء جميع الوزراء المعنيين بالتواصل المباشر مع نظرائهم السودانيين؛ بهدف ترسيخ العلاقات المشتركة، وتعزيز اُطر التعاون بين البلدين.
وقال مدبولي: هناك أيضا اهتمام واضح من الأشقاء فى السودان بجذب المستثمرين المصريين، مشيرا إلى أنه تم التوافق على عقد مؤتمر قريبا في السودان يحضره عدد من المسئولين والمستثمرين المصريين لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بجمهورية السودان، إلى جانب بحث آليات التعاون في هذا الشأن بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء أن زيارة جمهورية السودان الشقيقة كان لها أصداء إيجابية واسعة، وستشهد الفترة المقبلة المزيد من التوسع في مجالات التعاون بين البلدين.