كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن صحيفة «ABC» الإسبانية أفادت أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أعلنت عن اتِّخاذ حزمة من الإجراءات الجديدة للحدِّ من انتشار العنف والمعلومات المضلِّلة، ومكافحة خطاب الكراهية ومحاربة الشائعات.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إن من بين تلك الإجراءات أنه سيتعيَّن على المجموعات على «فيس بوك» أن يكون لها مسؤول وإلا سيتم إغلاقها، كما أن هناك بعض العقوبات التي ستطبق على أعضاء المجموعات التي لا تحترم قواعد مجتمعاتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن «فيس بوك» قد أغلق نحو مليون مجموعة على الموقع، وحذف 1.5 مليون محتوى في 2019 بسبب الأنشطة المحظورة، إضافة إلى حذف 12 مليون منشور يحتوي على خطابات عدائية، وأنه استبعد المجموعات التي تروِّج للعنف من الترشيحات، وقيَّد عمليات البحث عنها.
وتابعت الصحيفة أن الموقع العالمي سيعمل على إزالة تلك المجموعات تلقائيًّا إذا بدأت في الحديث عن العنف، حتى لو استخدم مديروها رموزًا ومصطلحات مموهة، مشيرة إلى أنه قد تمَّ استخدام هذه السياسة للقضاء على أكثر من 700 مجموعة مرتبطة بحركة «قانون» اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه يرى مرصد الأزهر أن تلك الإجراءات الجديدة التي تُضاف إلى سياسة عمل موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لا غنى عنها؛ لمواجهة سيل الأفكار المتطرفة على كافَّة الأصعدة، خصوصًا بين فئة الشباب التي تُعتبر الأنشط والأبرز على وسائل التواصل.
ويشير المرصد إلى أنه حذَّر من مغبَّة انتشار خطاب الكراهية على تلك المنصات الاجتماعية التي أصبحت ذات تأثير بالغ على عقول الشباب وسلوكياتهم، وأنه بصدد إصدار دراسة حول خطاب الكراهية في وسائل الاتصال؛ لما له من تأثيرات سلبية على التعايش السلمي والاستقرار المجتمعي.