أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره الشهري حول أعداد مقتحمي ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقال المرصد إن نحو 3000 صهيوني قد اقتحموا «الأقصى» خلال شهر يوليو الماضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
وأضاف المرصد في تقريره أنه كان على رأس المقتحمين عددٌ من أعضاء منظمات الهيكل المزعوم، وحاخامات الصهيونية ورؤساء المدارس المتطرفة، أبرزهم: إلياهو برونر، ويسرائيل أرئيل، وباروخ كهانا، وميخي يوسفي، وشموئيل مورينو، وإيتي أليتسور، وإليشع ولفسون، إضافة إلى عدد من المسؤولين الصهاينة أصحاب التاريخ الأسود الطويل في تدنيس ساحات الأقصى المبارك، أبرزهم عضوا الكنيست الصهيوني المتطرفين: يهودا جليك، وموشيه فيجلين.
وأوضح المرصد أن أبرز محطات تلك الاقتحامات كانت في يوم عرفة؛ حيث تزامنت مع الذكرى الصهيونية التي يُطلقون عليها «خراب الهيكل»؛ حيث اقتحم الأقصى في هذا اليوم فقط 978 مستوطنًا صهيونيًّا متطرفًا، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شتَّى بقاع الأرض.
وأكد المرصد أن تلك الاقتحامات الصهيونية الممنهجة تأتي بغرض تحقيق أهداف خبيثة ترمي إلى السيطرة التدريجية على ساحات الحرم الشريف، وفرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية بدولة فلسطين المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الصارخة التي تستهدف تهويد مقدسات المسلمين.
وشدّد المرصد على أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهود كل المخلصين من أبناء العالم العربي والإسلامي، وأن التوعية بالقضية الفلسطينية وفضح انتهاكات وممارسات الكيان الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية، من أهم الأمور التي يجب ترسيخها في عقول النشء والشباب؛ لحمل لواء تلك القضية الأكثر عدلًا على وجه البسيطة.