ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، أن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، توجه صباح اليوم إلى القاهرة، في زيارة مفاجئة، مشيرة إلى أن زيارة “بار” تأتي في محاولة جهاز الشاباك لتهدئة “التوتر” مع مصر.
وأوضحت الهيئة، أن رئيس جهاز “الشاباك” سيلتقي رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، الذي ألغى زيارته لإسرائيل مؤخرا، احتجاجا على تنصل تل أبيب من تنفيذ تفاهمات متعلقة بوقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة بين “الجهاد الإسلامي” وإسرائيل.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف النار بوساطة وضمانات مصرية، ونص الاتفاق على وقف شامل ومتبادل للنار، على أن تلتزم مصر بجهود الإفراج عن الأسير خليل عواودة وعلاجه، والإفراج عن الأسير والقيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بسام السعدي.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها أمس الأول، أن “الغضب في القاهرة أضيف إلى شكاوى مصرية أخرى كانت متعلقة بالأيام التي سبقت الحرب الأخيرة في غزة، عندما هددت حركة “الجهاد الإسلامي” بالانتقام على اعتقال بسام السعدي، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق الشوارع في غلاف غزة أمام الحركة، واستعد في الوقت نفسه لإيقاع ضربة بالحركة، لكن عباس كامل، كان يتوقع أن تعطيه إسرائيل المزيد من الوقت لتهدئة النفوس”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “مع اقتراب مصر من الاتفاق على وقف إطلاق النار، اغتالت إسرائيل تيسير الجعبري في جنوب القطاع، وأرادت مصر أن تدخل في بيان الاتفاق على وقف إطلاق النار، جملة تقول إنها “ستعمل على إطلاق سراح السعدي وخليل العواودة”، لكن إسرائيل رفضت ذلك”.