أكد خالد مشهور، نائب منيا القمح، عضو اللجنة التشريعية، أهمية مشروع تبطين الترع والمصارف بمختلف محافظات الجمهورية في ترشيد مياه نهر النيل وتقليل الفاقد منها.
وأيد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف لنحو 20 ألف كيلومتر، والذي يستهدف المشروع توفير 5 مليار متر مكعب من المياه التى يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل.
وأوضح أن هذا المشروع يساعد في عدم تعرض أي أجزاء من الأراضي الزراعية للبوار أو إتلاف المحاصيل نتيجة ضعف المياه في مناطق نهايات الترع، مثلما يحدث في بعض المناطق، ويؤدى إلى سرعة سريان المياه ووصولها إلى الأراضي الزراعية دون إهدار كبير للمياه، ووصول المياه لنهايات الترع يعني زيادة إنتاجية ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية، كما أن تبطين الترع يسهم بطريقة مباشرة بتحسين البيئة في الأرياف، وبالتالى يؤثر إيجابيا على الصحة العامة سواء انتشار الأمراض أو التلوث بما يوفر أيضا فى ميزانيات العلاج.
وقال إن تبطين الترع سيؤدى بالتبعية إلى تحسين جودة الطرق الزراعية واتساعها وسهولة التنقل من خلالها وتقليل الحوادث وحماية أرواح وزيادة الحركة والعمل، بالإضافة إلى تقليل التكلفة التي تنفقها الدولة في صيانة المجاري المائية سنويا، مع تقليل معدل التلوث في المياه.
وأشاد بحرص الدولة على توفير المياه في ظل الأزمة الحالية ودخول مصر حيز الفقر المائي وترشيد الاستهلاك، بتطبيق إستراتيجية الري الحديث، والتي تستهدف رفع كفاءة استخدام المياه على مستوى الحقل، وتقليل فواقد النقل في المساقى والمراوى، مشيرًا إلى أن اعتماده سيوفر استهلاك أكثر من 75% من المياه المهدرة في نظام الغمر.
وطالب النائب بأن يكون هناك نظام للمحافظة على المياه واستنباط أصناف جديدة لا تستهلك كميات كبيرة من المياه خاصة، مؤكدا أن الزراعة عصب الاقتصاد المصري ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، لذلك فإن الخطوات التي تتخذها وزارة الزراعة ووزارة الري بتصميم شبكات الري الحديث وتحديد نوع الري الحديث المناسب، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعية من قِبل الإرشاد الزراعي خطوة مهمة للغاية للمحافظة على المياه في ظل الظروف التي نمر بها.