أكدت وزارة الخارجية، أن مصر تحتفل يوم 25 مايو من كل عام مع أشقائها الأفارقة بيوم إفريقيا، والذى يتزامن مع ذكرى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، التى عكست إرادة شعوب دول القارة للاستقلال وتوظيف ثرواتها البشرية ومواردها الطبيعية لتحقيق التنمية الاقتصادية وتلبية تطلعات شعوبها فى الحرية والتكامل والاتحاد.
وأكد الوزارة، فى بيانها عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، إن العلاقات المصرية الإفريقية تشهد زخماً قويا على مدار السنوات الماضية يعززه إرادة سياسية على أعلى المستويات بالارتقاء بالعلاقات مع دول القارة فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والصحية والإستثمارية، وينعكس ذلك فى التنسيق والتشاور المتواصل لتحقيق التكامل والوحدة ومواجهة التحديات التقليدية وغير التقليدية التى تواجه عالمنا المعاصر، مرتكزين فى ذلك على عزيمة وإرادة صلبة لتعزيز الجهود المبذولة لتوحيد الصف الإفريقى فى مواجهة الصراعات التى تشهدها مناطق مختلفة من العالم وتأثيراتها على مسيرة التنمية فى الدول الإفريقية.
وتابع البيان : “لقد واصلت مصر التشاور على المستوى الثنائى مع كافة دول القارة الإفريقية حول الشواغل والقضايا التى تواجهنا، وتابعت وتفاعلت من خلال دورها الرائد فى القارة الإفريقية مع التطورات السياسية والاقتصادية التى يشهدها العالم، كما قامت بالعديد من التحركات الدبلوماسية للحفاظ على حقوق دول القارة ومكتسباتها، وهو الأمر الذى انعكس من خلال حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوى بين مصر والدول الإفريقية على المستوى الرئاسى والمستوى الوزارى وكبار المسئولين، سواء فى الإطار الثنائى أو تلك التى تمت على هامش اجتماعات المنظمات الدولية والإقليمية والتجمعات الإفريقية أو المحافل متعددة الأطراف”.
واختتم البيان : “إن تحركات مصر فى القارة الإفريقية تستند إلى خطوات استراتيجية مدروسة وبرنامج زمنى لتنفيذ المشروعات التنموية اتساقاً مع الخطط التنموية للدول الإفريقية، بجانب تكثيف الجهود لتعزيز الإستثمارات المتبادلة وزيادة معدلات التبادل التجارى مع الأشقاء الأفارقة، لاسيما بعد دخول إتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، فضلاً عن المساهمة فى بناء قدرات الكوادر الإفريقية فى مختلف المجالات وبما يدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة فى ربوع القارة الإفريقية ويلبى تطلعات شعوبها فى النماء والرخاء والازدهار.