عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، اجتماعا مع نظرائه من فرنسا واليونان وقبرص بشأن ليبيا، دعا فيه إلى ضرورة وقف التدخلات التركية في ليبيا والتوصل لحل سياسي للأزمة.
وناقش المجتمعون الأوضاع التي ازدادت تعقيدا في ليبيا، بعد التدخل التركي، ممثلا بمذكرتي التفاهم بين الحكومة التركية وحكومة طرابلس، اللتين تتيحان التواجد العسكري التركي على الأرض في ليبيا، وتنتهكان حقوق دول الجوار من خلال تعيين الحدود البحرية.
وقال شكري في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن التهديدات التركية المستمرة بالتدخل العسكري في ليبيا، هي محاولة لترجيح كفة طرف، وضربة كبيرة للجهود الدولية التي تحاول التوصل إلى حل سياسي هناك، ونحن مجتمعون اليوم على حتمية دعم المسار السياسي في ليبيا عبر عملية برلين، واستعادة تلك العملية لزخمها وفرص نجاحها بالأسابيع المقبلة، من خلال إرادة دولية لا تتزعزع، وعملية ليبية ليبية تشمل المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، وفق خطة المبعوث الأممي غسان سلامة.
وأضاف شكري: سنعمل بكل همة في هذا الاتجاه مع الشركاء الأوروبيين ودول جوار ليبيا والحريصين على مستقبل البلد الشقيق، وعلى رأسهم قارتنا الإفريقية ممثلة في لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا، وعلى ضوء تأثر القارة الإفريقية الواسع بتطورات الأزمة الليبية، وإعمالا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية”.
وأعرب وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، عن قلقه بشأن اتفاقية أردوغان ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج، واصفا إياها بالباطلة قانونيا، كما أعرب عن أمله في نجاح مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
وشدد وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، على أن اتفاق أردوغان-السراج يناقض اتفاق الصخيرات، وأن تدخل تركيا في ليبيا يشكل تهديدا للمنطقة وللدول الأوروبية، ويعد انتهاكا للقرارات الدولية، واتفاق أردوغان السراج باطل قانونيا وغير مقبول، والتدخل التركي في ليبيا يقوض الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة، ودعا ديندياس تركيا إلى احترام القانون الدولي، لافتا إلى أن اليونان تدعم جهود سلامة في حل الأزمة الليبية، وكذلك مسار برلين.
وزير الخارجية اليوناني أشار إلى أن تركيا تحاول منع قبرص من تطوير مواردها، من خلال عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط بشكل غير قانوني.