هاجمت أبرو جوناي المتحدثة باسم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، سياسة أردوغان الداخلية والخارجية، داعية للخروج لشوارع إسطنبول، وماردين يوم 19 أغسطس الجاري.
وأكدت أن “برنامج نضال من أجل الديمقراطية” الذي أعلن عنه الحزب في وقت سابق، دخل مرحلته الثالثة تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لإقالة رؤساء البلديات المنتخبين من الأكراد عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 مارس من العام نفسه”.
وقالت جوناي بصحيفة “آرتي جرتشك” التركية المعارضة: إن أزمة شرق المتوسط، والتوتر الذي تشهده تلك المنطقة بسبب إصرار نظام أردوغان على عمليات البحث والتنقيب بشكل غير قانوني.
وأضافت: “التحالف المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض، أثبت أنه تحالف قائم على النهب والسرقة واستغلال ما ليس حقًا لهم، تحالف قائم على فلسفة الحرب والمشاكل مع كافة الجيران”.
وأردفت: “لما جاء حزب العدالة والتنمية للحكم قبل 19 عامًا، كان يتبنى سياسة صفر مشاكل مع الجيران، وكانوا يقولون إنهم جاءوا لمحاربة الفساد، والفقر، والقيود والمحظورات، لكن الآن هم في حرب مع كل جيرانهم، وباتوا عاجزين عن الخروج من مستنقع الحرب والنهب، والدماء الذي انغرسوا فيه”.
وذكرت جوناي كذلك أن نظام العدالة والتنمية يتحرك في المنطقة مع تنظيمات داعش، والنصرة، وجماعة الإخوان، والمسلحين المرتزقة، مضيفة: “فكل هذه الفصائل شريكة للنظام في سياساته التي يتبناها حيال المنطقة بأسرها”.
كما جددت جوناي إدانة حزبها للعملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة التركية شمالي العراق، مشيرة إلى أن “كل الدول العربية تقريبًا أدانت تلك العملية الغاشمة، وحذرت تركيا من التمادي في هذا الجرم.
وأضافت مخاطبة نظام أردوغان: “من أين أتيتم بهذه العقلية التي تجرون بها البلاد إلى الهاوية؟.. وماذا تنتظرون كي تتأكدوا من حجم الكارثة التي تتسببون فيها بمثل هذه السياسات الهوجاء”.
وعن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا منذ فترة، ووصلت لأبعاد خطيرة مؤخرًا، قالت جوناي في تصريحاتها: “لا شك أن هذه نتيجة متوقعة وحتمية لسياسة الحروب التي يشنها نظام أردوغان في الداخل والخارج”.
وتابعت: “ملايين الأتراك باتوا عاطلين عن العمل، ولا يجدون ما يسدون به رمقهم، وبعد انهيار الليرة مؤخرًا أمام العملات الأجنبية خرج الوزير المسئول عن وزارة الخزانة والمالية (براءت ألبيرق صهر أردوغان) ليدلي بتصريحات مستفزة، إذ لم يقول سبب هذا الانهيار، وإنما قال على سبيل السخرية للمواطنين: هل تتقاضون رواتبكم بالدولار لتتأثروا من انهيار الليرة؟”.
وأضافت: “وحقيقة الأمر أن هؤلاء لو كان عندهم ذرة من ضمير لاستقالوا من مناصبهم بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي أوصلوا البلاد إليها”.
واستطردت جوناي قائلة: “هذا النظام الذي دفع تركيا للاستدانة بالدولار، يسخر من المواطنين بعد أن انهارت العملة المحلية أمام الدولار، ليقول لهم: ما شأنكم أنتم والدولار”.
وأشارت إلى أنه “بسبب ارتفاع قيمة الدولار مؤخرًا أمام الليرة بنسبة 7%، زادت رسوم عبور الجسور لتصل إلى 20 ليرة”، مضيفة “ووزير الخزانة والمالية يعرف ذلك جيدًا؛ لكن لأنه لا يدفع نقودًا لخبز أو بنزين يعتبر خزينة الدولة ملكًا خاصًا له”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.