لا تندهش فأنت في مصر، حيث الأرض التي نبت في ترابها منذ آلاف السنين، التقديس، قدس المصريون مظاهر الطبيعة لأنها معبرة عن الله ورمزًا له، امتدحوا القديسين والشهداء وأولياء الله الصالحين وأضفوا عليهم نوعًا من القدسية، وحولوا أضرحتهم إلى أماكن للزيارة والتبرك، لكن ما لم يخطر في بال أحد أن يتبرك المصريون برمال و “حفرة” وتصبح مقدسة يحجون إليها ويملئون حقائبهم بنفح منها.
ففي مدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، بدأت رائحة طيبة تفوح من إحدى الحفر الرملية، وسرعان ما انتشرت الشائعات التي تفيد بأن المنطقة مباركة ومقدسة، ليحج الأهالي إليها يملئون حقائبهم من رمالها، إلى منازلهم، للتبرك.
وحينما شاعت أخبار الواقعة، أرسل جهاز حماية البيئة، فريقا لاستكشاف المنطقة، ليصدم الأهالي بالحقيقة، إذ اكتشف الفريق أن “الحفرة المباركة” ليست سوى “مكب” لنفايات إحدى شركات الشامبو، ويعود الناس أدراجهم مبتسمين بعد أن خاب ظنهم في الحفرة المباركة الجديدة.