سلط موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية الضوء على العلاقة التاريخية التي تجمع عائلة المدني المالكة لمتجر “الخياط الوطني” الذي يصنع الكندورة (الزي التقليدي للرجال في الإمارات) وعائلة آل مكتوم الحاكمة في إمارة دبي.
باريس / فاطمة الزهراء النوري
وأوضح الموقع الفرنسي أن “محمد المدني” ابن مؤسس مجموعة المدني (عبدالرحمن المدني)، والذي يقترب من الـ90 عاما، لا يزال ينتج الملابس لعائلة آل مكتوم الحاكمة من المتجر الأصلي الذي افتتح في عام 1945 في أقدم منطقة تجارية في دبي وهي منطقة ديرة.
وذكر الموقع أن آل الغرير، أصحاب مجموعة الغرير للاستثمار، التي كانت جزءا من العديد من المشاريع الرائدة في دبي، بما في ذلك “برج خليفة” يذهبون إلي الخياط الوطني ليس فقط طلبا للملابس ولكن أيضا للنصيحة في الأمور التجاري من المدني.
ولفتن الموقع أن محمد المدني (نجل عبدالرحمن) هو أيضًا مؤسس شركة Apex International الهندسية، استأجرها الغرير ورجل الأعمال العقاري في دبي “خلف أحمد الحبتور” لتأثيث العديد من مبانيه بعد ذهابه عدة مرات لشراء الكندورة من الخياط الوطني.
الموقع ذكرأن المتجر ينتج نحو 1000 كندورة سنويا للعائلة آل مكتوم الحاكمة في دبي، مشيرا إلى أنه إضافة للعائلة الحاكمة فإن الخياط الوطني يعد المفضل للكثير من رجال الأعمال أو الشخصيات البارزة المقربة مقربة من قيادة الدولة الخليجية ليس فقط لشراء الكندورة الإماراتية، ولكن أيضا لطلب النصيحة واستشارة مالكها في الأمور التجاري.
ووفقًا للموقع فإن متجر الملابس الصغير الذي اشتهر بأن بتنفيذ ملابس الراحل “راشد بن سعيد آل مكتوم” أمير دبي من 1958 إلى 1990، يلبي الآن طلبات وأذواق كافة رجال دبي الباحثين عن ملابس احتفالية والعائلات التجارية الرائدة في الإمارة الذين يأتون لاستشارة المدني في أعمالهم التجارية.
تشهد الصور الرسمية لكل أمير حكم دبي منذ إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 على نجاح ورشة الخياطة التي أنشأها المدني لإنتاج الكندورة والغترة المصممة والمفصلة على حسب طلب زبائنه رفيعي المستوي.
كان سعر الكندورة في الأصل بعملة روبية واحدة، وهي عملة دبي في ذلك الوقت، يتراوح الآن سعرها بين 50 دولارًا و150 دولارًا، اعتمادًا على نوعية القماش.