أفادت وسائل إعلام يونانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أثينا ستتصدى لأي تنقيب في مناطقها.
وحذرت ميركل أردوغان من عواقب التصعيد في المتوسط، مشددة على أن أوروبا ستقف ضد أنقرة في حال أي مواجهة مع أثينا.
وكشف تقرير لتليفزيون OPEN TV الألماني، أن برلين لعبت دورا في مواجهة التطورات بين اليونان وتركيا، حيث أرجع التقرير القرار التركي بعدم إخراج سفينة البحث الخاصة للتنقيب في الجرف القاري اليوناني، إلى اتصال بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال التقرير إن ميركل أبلغت أردوغان أن اليونانيين لا يمزحون، وأنهم سيتصدون لأي تنقيب في منطقتهم، وأنها حذرته من مواجهة ساخنة إذا خرجت السفينة التركية “أوروتش رئيس” Oruç Reis للتنقيب في المتوسط.
وكشف عن تهديد ميركل لأردوغان بأنه سيواجه المشاكل مع أوروبا كلها وليس اليونان فحسب، موضحة أن العواقب ستكون قوية للغاية.
وأوضح التقرير أن ميركل خيرت أردوغان بين إنهاء الموقف الذي قالت إنه استفزازي لليونان والدخول في حوار مع أوروبا أو العقوبات الألمانية والأوروبية تجاه أنقرة.
وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، قال الثلاثاء الماضي، إن سلوك تركيا “غير القانوني” في شرق البحر المتوسط يهدد تماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.
وتوجد منذ وقت طويل توترات بين اليونان وتركيا بشأن عدد من القضايا، من المجال الجوي لكل منهما والحدود البحرية إلى قبرص المقسمة.
وزادت حدة التوتر بسبب محاولات تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص، الحليف الوثيق لليونان.