تقدم طارق متولي، نائب السويس، عضو لجنة الصناعة، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة الصناعة والتجارة الداخلية الدكتورة نيفين جامع، حول الكشف مؤخرا عن الحفاضات المغشوشة للأطفال، التي يتم بيعها بأسعار زهيدة أو بنصف سعر الحفاضات العادية على الأقل، حيث إن الحفاضات المقلدة تسبب كارثة على صحة الأطفال لاسيما أن مناعتهم ضعيفة، وأنهم أكثر تعرضاً للأمراض، والحفاضات تمتلئ بالبكتريا الضارة التي تخترق الجلد وتسبب التهابات وتسمماً في الدم، كما تتسلل عبر فتحة الشرج إلى الأمعاء ومن ثم تتدهور حالة الطفل الصحية.
وأوضح متولي أنه طبقا لدراسة أجرتها وكالة البيئة الفرنسية ANSES، فهناك مواد سامة في حفاضات الأطفال نتيجة وجود مادة الجليفوسات القاتل بها، وأشار إلى أن بعض الحفاضات المغشوشة يتم تعبئتها في أكياس مشابهة لأكياس الحفاضات الأصلية، مع وضع ماركات وهمية عليها، ويستخدم في إعادة التعبئة ورش غير معدة بالطبع للتعامل مع منتجات خاصة بالأطفال، ولا يوجد لدى العاملين أو العاملات بها أدنى اهتمام بقواعد النظافة، ويُضاف إليها مواد صناعية ومعطرات للحفاضات لإكسابها طابع يشبه الحفاضات غير المغشوشة، ما يزيد من أضرارها على الأطفال.
وطالب النائب وزارتي التجارة الداخلية والتموين، بالتصدي لتسلل البضائع المقلدة والمغشوشة ومنع إنتاجها وانتشارها في البلاد، حيث يستنزف الغش التجاري بشكل مخيف الاقتصاد المصري، وموارد المستهلك، ويهدر رءوس أموال ضخمة ومستثمرة في السلع الأصلية والقيام بعمل حملات بغرض التفتيش والرقابة على اماكن تصنيع وتعبئة وبيع حفاظات الأطفال، للتأكد من إزالة هذه المواد من الحفاضات.