كشف تقرير الإنجازات الذي أصدره مجلس النواب، بمناسبة انتهاء دورالانعقاد الرابع، عن 145 نائباً لم يتحدثوا أو طلب أحدهم الكلمة طوال دور الانعقاد الرابع، بينهم نواب لم يتحدثوا طوال مدة عضويتهم في البرلمان.
وجاء في تقرير الإنجازات، أن مضبطة الجلسات قد سجلت 451 نائباً تحدثوا خلال دور الانعقاد الرابع، من بين 596 نائباً هم عدد أعضاء البرلمان، ما يعني أن 145 نائباً لم يتحدثوا قط طوال دور الانعقاد، غالبيتهم من النساء، والذين حصلوا على العضوية بـ”الكوتة” مثل النائبة السيناوية سارة صالح، ونائبة الجيزة ابتسام أبو رحاب وأميرة رفعت، ودعاء الصاوي، ورشا إسماعيل وسارة جاد المولي وسهير نصير، والنائبة منى الشبراوي وكارولين ماهر وغادة صقر وغيرهم.
فيما ضمت قائمة الرموز الذين لم يتحدثوا طوال دور الانعقاد، ثلاثي النادي الأهلي: طاهر أبو زيد وأحمد سعيد ورانيا علواني، إضافة إلى أحمد مرتضي منصور، والمخرج خالد يوسف بعد واقعة هروبه خارج مصر.
وضمت القائمة أسماء نواب أمثال النائب اللواء خالد خلف الله، والنائب محمد العرابي وسعيد حساسين والسيد فليفل، والنائبة ألفت كامل، والنائب منجود الهواري، وسمير صبحي، وأحمد يوسف عبد الدايم، ويسري الأسيوطي، والنائب محمود خميس، والنائب حسن عمر، والنائب محمد الكومي، وتامر عبد القادر، ومحمود عبد السلام أحمد والنائب محمود هيبة، ومحمود شحاتة زايد، ومجدي بيومي وماجد أبو الخير، وكامل فيصل، وقاسم فرج وغريب جميع.
وشهدت جلسات المجلس، عدة ظواهر لم تتغير على مدار السنوات الأربع، أبرزها ظاهرة «تزويغ النواب» كما يحب أن يسميها الدكتور علي عبد العال، وتقديم الطلبات للوزراء خلال الجلسات، والجلوس فى مقاعد الوزراء، وهو ما نبه عليه رئيس البرلمان أكثر من مرة، وحذر من عدم وجود الأعضاء خلال مناقشة مشروعات القوانين، وخصوصًا أثناء عملية التصويت، الأمر الذى دعاه إلى التهديد بتطبيق اللائحة وفرض عقوبات على النواب الذين لا يشاركون فى عمل الجلسات، وقال لهم نصاً : “أمال بتاخدوا مكافآت علي إيه”.
كثرة عدد “نواب الصمت” وظاهرة “تزويغ النواب” كشفت عن كيفية استغلال هؤلاء النواب بالتحديد لاستكمال العدد القانوني للموافقة على مشروعات القوانين، أو استخدامهم لإبطال التصويت، كما حدث أثناء مناقشة قانوني التأمينات والمعاشات والمحاماة الجديد، عندما حاول ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن استخدامهم ضد رئيس المجلس، وخرجوا من القاعة ليفقد المجلس الأغلبية اللازمة للموافقة على القانونين، ولم يعودا للجلسة إلا بعد تهديد صريح من رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، بأنه سيكشف للرأي العام عن قائمة بأسمائهم، وما يتقاضونه من مكافئات، واستطاع بذلك إعادتهم للقاعة للتصويت على القانونين.
لذلك يدرس الدكتور علي عبد العال، مقترحات لمواجهة ظاهرة غياب النواب وعدم حضور الجلسات، أبرزها إذاعة الجلسات على الهواء، لتحفيز النواب على الحضور، وطلب الكلمة، خاصة أن هؤلاء النواب في حاجة إلى داعية إعلامية لهم قبل انتخابات المجلس النواب 2020، وسيكون دور الانعقاد الخامس هو الفرصة الأخيرة لنواب الصمت ليتحدثوا.