ينتظر الشارع المصري المُهتم والعاشق لكرة القدم بكل شغف معرفة الأسماء التي ستدير ملف الكرة المصرية عن طريق اتحاد الكرة الجديد، خلال الفترة المقبلة، على أمل تصحيح المسار بعد ما تعرض له المنتخب الوطني خلال أمم أفريقيا الماضية، ولكن هناك رجلًا يريد العودة للمشهد مرة أخرى، بالرغم أن الشعب المصري لم يرى له أي إنجاز يٌذكر نهائيًا، في عهد مجلسه الذي كان شاهدًا على فضيحة “كوماسي” للمنتخب المصري أمام المنتخب الغاني في تصفيات كأس العالم بسداسية مقابل هدف وحيد، وبالرغم من الخروج من تصفيات المونديال إلا أن المجلس وقتها لم يتحرك ساكنًا أمام تلك المهزلة، جمال علام كان يرأس ذاك المجلس في هذا التوقيت، ولم يقدم أي شيء يُذكر له للكرة المصرية، مصادرنا أكدت لنا عودته للتفكير في خوض انتخابات اتحاد الكرة مرة أخرى.
في السطور التالية نستعرض القصة الكاملة لسيناريوهات عودة “علام” مرة أخرى لمجلس الجبلاية وبعض الموانع التي تقف أمامه..
التفكير في العودة لمجلس الجبلاية
كشف مصدر مقرب من جمال علام بأنه بعد استقالة مجلس هاني أبو ريدة، فإنه يفكر بقوة في العودة مُجددًا لمجلس الجبلاية، خاصة وأنه لا يوجد أحد على الساحة الرياضية صاحب خبرة، كي يتولى منصب رئيس مجلس اتحاد الكرة.
الرحيل عن المجلس المستقيل
في فبراير من العام الجاري قرر جمال علام تقديم استقالته من منصبه كمستشار لرئيس مجلس الجبلاية هاني أبو ريدة، ليكون بعيد كل البعد عن مجلس الجبلاية الذي تعرض لكبوة كبيرة في بطولة أمم أفريقيا الماضية.
عدم حُسبانه على المجلس القديم
يري جمال علام أن خطوة استقالته جاءت في صالحه ولست ضده، فحينما يترشح لمجلس الجبلاية المقبل، سيكون هناك ترحيب بعض ما به، على الرغم إنه لم يقدم شيء يُذكر للكرة المصرية حينما تولى منصب رئيس الجبلاية، وهو من تعاقد مع الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي نجح في تأهل مصر لكأس العالم للمرة الثالثة في التاريخ.
التواصل مع أعضاء الجمعية العمومية
المصدر واصل حديثه للبلاغ، بأن جمال علام يتواصل بقوة مع أعضاء الجمعية العمومية في الوقت الحالي، وبالتحديد المُقبعين في الدرجة الثانية، ممن لهم القوة العظمى دائمًا في انتخابات الجبلاية بسبب تفوقهم العددي، ويتواصل معهم علام من أجل جس نبضهم وحثهم على الالتفاف حوله خلال الفترة المقبلة كي يعود للمشهد مرة أخرى من خلال دعمهم.
ولكن هناك عدة موانع تجعله يفكر مرة ثانية في نزول انتخابات الجبلاية، أهمها تواجد أحمد شوبير على الساحة الرياضية وتفكيره في الترشح لرئاسة الجبلاية، بعدما تواجد في المجلس القديم كنائب لهاني أبو ريدة، وفي السطور التالية نستعرض لكم 3 موانع أمام جمال علام في عودته مرة أخرى لمعركة انتخابات الجبلاية..
عدم ترشح أحمد شوبير
يربط جمال علام ترشحه لمجلس الجبلاية مرة أخرى بعدم ترشح أحمد شوبير نهائيًا،خاصة وأن المصدر أكد للبلاغ بأن علام يتخوف من تواجد شوبير صاحب الكلمة العليا لدى الجمعية العمومية، ويعتبر أقوى منه في الوقت الحالي، فنزوله الانتخابات يعني خسارة “علام” وستكون معركة تحتاج إلى مساندة كبيرة من قبل الجمعية العمومية التي تميل بعض الشيء إلى “شوبير”.
عدم ضمانه الحصول على تأييد غالبية أعضاء الجمعية العمومية
تخوف جمال علام من الجمعية العمومية، لأنه لم يوفي ببعض الوعود حينما كان رئيسًا للجبلاية في وقت سابق، وكان شاهدًا على فضيحة كوماسي والذي خسر فيها المنتخب الوطني بسداسية مقابل هدف أمام المنتخب الغاني، فالتخوف من عدم مساندة الجمعية العمومية العامل الأساسي في نجاح أي فرد بانتخابات الجبلاية، يجعل التراجع عن الفكرة حل أقرب لأي شخض يُفكر في نزول انتخابات اتحاد الكرة.
رغبة وزارة الرياضة
مصادر مقربة من كواليس المشهد في وزارة الشباب و الرياضة أكدت للبلاغ حينما سمعت عن تفكير علام، أن الوزارة ترفض تمامًا أي عنصر كان متواجدًا من قبل في مجلس اتحاد الكرة، خاصة وأن مجلس “علام” تعرض لكبوة أبشع من كبوة اتحاد الكرة المستقيل، بعدما فشل منتخب الفراعنة في التأهل إلى كأس العالم، وعدم التأهل لكأس الأمم الأفريقية نهائيًا، وترى الوزارة أن الاعتماد على الشباب بمقعدي الرئيس والنائب سيكون بنسبة كبيرة في انتخابات الجبلاية المقبلة، وبالرغم أن وزارة الرياضة ليس لها يد في نجاح أو سقوط أحد ولكنها ستؤيد بقوة العناصر الشابه في التواجد بمجلس الجبلاية الذي من المتوقع تحديد ملامحه عقب أولمبياد طوكيو 2020.